شاهد هذا الموضوع -التلوث البلاستيكي يتسلل إلى الجنين في بطن أمه ويرافقه بعد الولادة!- عبر موقع فري بوست والآن الى تفاصيل الموضوع
والجسيمات البلاستيكية الدقيقة عبارة عن شظايا أصغر من 5 ملم، بحجم حبة السمسم أو أصغر. أما الجسيمات البلاستيكية النانوية، فهي أصغر حجما، حيث يقل حجمها عن ميكرومتر واحد – أصغر كثيرا من عرض شعرة الإنسان.
وتنشأ هذه المواد البلاستيكية من تحلل مواد بلاستيكية أكبر بمرور الوقت أو يتم تصنيعها بأحجام صغيرة لاستخدامها في منتجات، مثل مستحضرات التجميل ولوازم التنظيف.
وبمجرد إطلاقها في البيئة، يمكن أن تشق الجسيمات البلاستيكية الدقيقة والنانوية طريقها إلى المحيطات والأنهار وحتى الهواء الذي نتنفسه.
ونظرا لأن هذه المواد البلاستيكية صغيرة جدا، فمن الصعب إزالتها ويمكن أن تستمر في البيئة لقرون. ويمكنها أن تدخل أجسامنا عن طريق الاستنشاق والامتصاص ومن خلال نظامنا الغذائي.
ومن المعروف أن هذه الملوثات يمكن أن تعبر الرحم وتستقر في أنسجة الجنين. ومع ذلك، كان السؤال الكبير دائما هو ما إذا كانت هذه الجزيئات تلتصق بعد الولادة.
ووجد فريق جامعة روتجرز في دراستهم أنها تفعل ذلك بالفعل، على الأقل في حالة الفئران. ويمكن أن يكون لهذا الاكتشاف آثار كبيرة على صحة الإنسان.
وأجرى فريق البحث تجربة على الفئران الحوامل، ووجدوا آثارا من البلاستيك في رئتي وقلوب وكبد وكلى وأدمغة الفئران حديثي الولادة بعد استنشاق الأمهات الحوامل لشظايا من مادة البولي أميد 12 (PA-12)، وهو نوع من النايلون. وبقيت هذه الجزيئات في الجسم حتى بعد أسبوعين من الولادة.
ووفقا للباحثين، يمكن تطبيق نتائج التجربة على البشر أيضا، وهو أمر مقلق ويوضح التأثير البيئي للمواد البلاستيكية الدقيقة.
وكتب الباحثون: “تثير هذه النتائج مخاوف بشأن التأثيرات السامة المرتبطة بالتعرض للمواد البلاستيكية الدقيقة وصحة الأم والجنين والترسيب الجهازي للجسيمات البلاستيكية الدقيقة والنانوية”.
وفي الواقع، وجدت دراسات سابقة أن هذه المواد لا توجد فقط في البيئة من حولنا، بل توجد أيضا داخل جسم الإنسان، بما في ذلك في أعضاء، مثل القلب والمشيمة والخصيتين، وفي حليب الثدي والدم. وبالإضافة إلى ذلك، هناك أدلة متزايدة تُظهر وجود علاقة قوية بين الجسيمات البلاستيكية الدقيقة والنانوية والسرطان والالتهابات وخلل المناعة وتنكس الأنسجة ومشاكل القلب والأوعية الدموية.
ولذلك، سيكون من المهم معالجة هذه المشكلة العالمية التي تتطلب اهتماما عاجلا للحد من تلوث البلاستيك وتخفيف آثاره الضارة على التنوع البيولوجي.
وقال الباحثون إنه من غير المرجح أن تتمكن البشرية من التخلي تماما عن البلاستيك، الذي أصبح مادة مهمة للغاية للحياة الحديثة، لكنهم يعتقدون أنهم “قد يصلون إلى نقطة حيث سيكون لديهم بعض السياسات للإشارة إلى أي منها أقل سمية من غيرها”.
ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحث واللوائح الأكثر صرامة لأن القليل جدا معروف عن آثارها الصحية على المدى الطويل.
نُشرت الدراسة في مجلة Science of The Total Environment.
المصدر: Earth.com
إقرأ المزيد
وقد وصلنا إلى نهاية المقال ، و تَجْدَرُ الإشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشره ومتواجد على موقع روسيا الآن وقد قام فريق التحرير في فري بوست بالتأكد منه وربما تم التعديل عليه وربما قد يكون تم نقله بالكامل أوالإقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدات هذا الخبر أو الموضوع من مصدره الأساسي ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن الصور أو الخبر المنشور شاكرين لكم متابعتكم.
رابط الخبر الأصلي