شاهد هذا الموضوع -ملك الأردن: حجم الفظائع غير المسبوق في قطاع غزة لا يمكن تبريره- عبر موقع فري بوست والآن الى تفاصيل الموضوع
وأضاف العاهل الأردني في خطاب باجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة بنيويورك في دورتها التاسعة والسبعين يوم الثلاثاء، أن العدوان الإسرائيلي تسبب بأحد أسرع معدلات الوفيات مقارنة بالصراعات الأخيرة وأسفر عن أسرع معدلات المجاعة بسبب الحروب، وأكبر مجموعة من الأطفال مبتوري الأطراف، ومستويات غير مسبوقة من الدمار.
وصرح عبد الله الثاني بأن الحكومة الإسرائيلية قتلت في هذه الحرب أطفالا وصحفيين وعمال إغاثة إنسانية وطواقم طبية أكثر من أي حرب في التاريخ الحديث.
وتابع قائلا: “علينا ألا ننسى الهجمات على الضفة الغربية، فمنذ 7 أكتوبر قتلت الحكومة الإسرائيلية أكثر من 700 فلسطيني منهم 160 طفلا، وتجاوز عدد الفلسطينيين المحتجزين في مراكز الاعتقال الإسرائيلية 10 آلاف و700 معتقل، منهم 400 امرأة و730 طفلا وتم تهجير أكثر من 4 آلاف فلسطيني من بيوتهم وأراضيهم، كما تصاعد العنف المسلح الذي يمارسه المستوطنون بشكل كبير، وتم تهجير قرى بأكملها”.
وذكر أنه الانتهاكات الصارخة للوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس مستمرة لا تزال بلا توقف بحماية وتشجيع أعضاء في الحكومة الإسرائيلية.
ومضى الملك قائلا: “استشهد نحو 42 ألف فلسطيني منذ 7 أكتوبر في غزة والضفة الغربية.. هل من الغريب أن يتساءل كثيرون: كيف يمكن لهذه الحرب ألا تعد استهدافا متعمدا للفلسطينيين؟ لا يمكن تبرير هذا المستوى من المعاناة الإنسانية الكبيرة للمدنيين، كضرر جانبي لا يمكن تجنبه”.
وأردف بالقول “لقد نشأت جنديا في منطقة أصبحت فيها الصراعات أمرا مألوفا، ولكن ما من شيء مألوف في هذه الحرب وهذا العنف الذي بدأ منذ 7 أكتوبر، وفي ظل غياب المساءلة الدولية تصبح هذه الفظائع أمرا معتادا، الأمر الذي يهدد بمستقبل يسمح فيه ارتكاب مختلف الجرائم في أي مكان في العالم.. هل هذا ما نريده؟”.
وشدد الملك على ضرورة ضمان حماية الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن الواجب الأخلاقي يحتم على المجتمع الدولي أن يتبنى آلية لحمايتهم في جميع الأراضي المحتلة، ومن شأن ذلك توفير الحماية للفلسطينيين والإسرائيليين من المتطرفين الذين يدفعون بمنطقتنا إلى حافة حرب شاملة.
وذكر أن ذلك يشمل المتطرفين الذين يروجون باستمرار لفكرة الأردن كوطن بديل، متابعا بالقول: “لذا دعوني أكون واضحا تماما هذا لن يحدث أبدا.. ولن نقبل أبدا بالتهجير القسري للفلسطينيين، فهو جريمة حرب”.
وأكد العاهل الأردني أن التصعيد ليس من مصلحة أية دولة في المنطقة ويتجلى ذلك بوضوح في التطورات الخطيرة في لبنان في الأيام القليلة الماضية ويجب أن يتوقف هذا التصعيد.
وأردف قائلا: “لسنوات، مد العالم العربي يده لإسرائيل عبر مبادرة السلام العربية مستعدا للاعتراف التام بها وتطبيع العلاقات معها مقابل السلام، إلا أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة اختارت المواجهة ورفضت السلام نتيجة للحصانة التي اكتسبتها عبر سنوات في غياب أي رادع لها، وفي غياب الرادع، ازدادت هذه الحصانة شيئا فشيئا”.
وأوضح أن الفلسطينيين تحمل أكثر من 75 عاما من الاحتلال والظلم والاضطهاد وخلال هذه السنوات سمح للحكومة الإسرائيلية بأن تتجاوز الخط الأحمر تلو الآخر، لكن الآن غدت حصانة إسرائيل التي امتدت لعقود أسوأ عدو لها، وباتت العواقب واضحة في كل مكان فقد تم اتهام هذه الحكومة الإسرائيلية في محكمة العدل الدولية، بارتكاب الإبادة الجماعية، وتتردد أصداء الغضب تجاه الإجراءات الإسرائيلية حول العالم، كما شهدت المدن في كل مكان احتجاجات حاشدة، وارتفعت الأصوات المطالبة بفرض عقوبات على إسرائيل.
وأفاد في كلمته بأن وحشية الحرب على غزة أجبرت العالم على النظر عن كثب ورؤية الحقيقة، والآن بات كثيرون ينظرون إلى إسرائيل بعيون ضحاياها وبات التناقض بين تلك الصورتين واضحا بشدة لا يمكن التغاضي عنها فلا يمكن لإسرائيل الحديثة والمتطورة التي نالت إعجاب الكثيرين أن تتعايش مع إسرائيل التي يعرفها الفلسطينيون، فلا بد أن تصبح إسرائيل بنهاية المطاف إحدى هاتين الصورتين بشكل كلي.
جلالة الملك عبدالله الثاني يلقي خطابا في الجلسة الافتتاحية لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها التاسعة والسبعين #الأردن
His Majesty King Abdullah II delivers #Jordan’s address at the 79th Session of the General Assembly of the United Nations pic.twitter.com/HojVJC1PoJ
— RHC (@RHCJO) September 24, 2024
وشدد العاهل الأردني على أن العالم يراقبنا وأن التاريخ سيحكم على مدى شجاعتنا ولن يحاسبنا المستقبل فقط بل شعوب هذا الزمن أيضا، وسيحكمون علينا كأمم متحدة إن اخترنا أن نستسلم للتقاعس أو قررنا أن نقاتل من أجل الحفاظ على المبادئ التي تستند إليها هذه المنظمة ويستند إليها عالمنا.
وأضاف في كلمته: “خلال ربع القرن الماضي لطالما وقفت على هذا المنبر والصراعات الإقليمية والاضطرابات العالمية، والأزمات الإنسانية تعصف بمجتمعنا الدولي وتختبره”.
وأضاف “غالبا لم تمر لحظة على عالمنا دون اضطرابات، إلا أنني لا أذكر وقتا أخطر مما نمر به الآن”.
وتابع الملك قائلا: “تواجه أممنا المتحدة أزمة تضرب في صميم شرعيتها، وتهدد بانهيار الثقة العالمية والسلطة الأخلاقية”.
وصرح بأن الأمم المتحدة تتعرض للهجوم، بشكل فعلي ومعنوي أيضا.
وأردف قائلا: “منذ قرابة العام وعلم الأمم المتحدة الأزرق المرفوع فوق الملاجئ والمدارس في غزة يعجز عن حماية المدنيين الأبرياء من القصف العسكري الإسرائيلي، وتقف شاحنات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة بلا حراك، على بعد أميال فقط من فلسطينيين يتضورون جوعا، كما يتم استهداف ومهاجمة عمال الإغاثة الإنسانية الذين يحملون شعار هذه المؤسسة بكل فخر، ويتم تحدي قرارات محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة، وتجاهل آرائها، لذلك، فإنه لا عجب أن الثقة بالمبادئ والقيم الأساسية للأمم المتحدة قد بدأت بالانهيار، سواء داخل هذه القاعة أو خارجها، فالواقع الأليم الذي يتجلى أمام الكثيرين هو أن بعض الشعوب هي فعليا فوق القانون الدولي وأن العدالة الدولية تنصاع للقوة وأن حقوق الإنسان انتقائية فهي امتياز يمنح للبعض ويحرم البعض الآخر منه حسب الأهواء.
المصدر: بترا
إقرأ المزيد
نتنياهو يتوعد بمزيد من الضربات ضد “حزب الله”
أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في ختام زيارته لإحدى قواعد وكالة المخابرات الإسرائيلية اليوم بالعمل الذي تنجزه المخابرات، وتوعد بشن ضربات جديدة ضد “حزب الله” في لبنان.
يذكر بأننا قد نشرنا لكم أعلاه تفاصيل ,ملك الأردن: حجم الفظائع غير المسبوق في قطاع غزة لا يمكن تبريره, نرجوا بأن نكون قد وفقنا بتقديم التفاصيل والمعلومات الكاملة.
وقد وصلنا إلى نهاية المقال ، و تَجْدَرُ الإشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشره ومتواجد على موقع روسيا الآن وقد قام فريق التحرير في فري بوست بالتأكد منه وربما تم التعديل عليه وربما قد يكون تم نقله بالكامل أوالإقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدات هذا الخبر أو الموضوع من مصدره الأساسي ولا يتحمل الموقع أية مسؤولية قانونية عن الصور أو الخبر المنشور شاكرين لكم متابعتكم.
رابط الخبر الأصلي