الملاحيظ: تقدم جديد للحوثيين في جبهات الحدود مع السعودية.. وغموض يكتنف مصير استنزاف الوية غير مدرجة ضمن وزارة الدفاع في حكومة الشرعية
-فري بوست- متابعات
تمكنت جماعة الحوثي من تحقيق تقدم جديد في الجبهات الحدودية بين اليمن والمملكة العربية السعودية في محافظة صعدة.
وقال جنود لفري بوست إن جماعة الحوثي شنت عملية عسكرية كبيرة على القوات الشرعية في جبهة الملاحيظ، وتمكنت من تطويق لواء العروبة الذي يقاتل هناك بدعم من المملكة العربية السعودية، وقتل وأسر أعداد كبيرة من منتسبيه، فيما قامت القوات السودانية وألوية أخرى أهمها لواء القوات الخاصة بمكافحة الارهاب بالانسحاب وصولا إلى منطقة الشبك الحدودية مع المملكة العربية السعودية.
وأكد الجنود أن الحوثيين تمكنو من اسقاط مواقع ومناطق شاسعة كانت القوات الحكومية قد تمكنت من تحريرها خلال السنتين الماضيتين.
وقالت مصادر عسكرية مشاركة في القتال بتلك الجبهات إن لواء العروبة تعرض لإلتفاف من قبل الحوثيين تمكنوا من خلاله من تطويق اللواء الذي يقوده عبدالكريم السدعي، واستدعي قبل أيام من قبل الجيش السعودي، وتعرض اللواء للخسارة خلال فترة غيابه، مرجحين وجود غموض حول استدعائه للرياض وسقوط اللواء.
وذكرت المصادر إن القوات السعودية أوقفت أجهزة الإتصالات اللاسلكية منذ الصباح قبل بدء هجوم الحوثيين، مؤكدة أن لواء العروبة الذي ينخرط فيه جنود يمنيين من عدة محافظات كان قد استعاد جبل استراتيجي في منطقة الملاحيظ، وسلمه للقوات السعودية والسودانية التي تقوم بمهمة الإشراف على المواقع المستعادة من سيطرة الحوثيين.
وأفادت بأن الجبل الذي وصفته بالاستراتيجي سقط مجددا بيد الحوثيين أثناء تولي القوات السعودية والسودانية حمايته، وعاد لواء العروبة واستعاده من جديد، وتم تسليمه لذات القوات السعودية والسودانية ولكنه سقط مرة أخرى بيد الحوثيين، ما دفع بالألوية العسكرية المحاذية للواء العروبة بالتراجع.
وكشفت المصادر عن تعرض أطقم عسكرية للواء العروبة للقصف من قبل اللواء الثالث عاصفه الذي يقوده قائد عسكري ينتمي لإحدى المحافظات الجنوبية الأمر الذي دفع لواء العروبة للانسحاب من أسفل عقبه مران إلى مابعد سوق الملاحيظ.
ونقلت المصادر عن جنود سودانيين وسعوديين قولهم بأنهم تلقوا أوامر من قيادتهم بالإنسحاب، وأكدت بأن سقوط الملاحيظ أعاد سيطرة الحوثيين على المنطقة وتراجع القوات المتواجدة إلى نقطه البداية على الحدود السعودية.
وتكشف المصادر عن مجموعة إجراءات اتخذتها السعودية في الفترة الأخيرة أثارت التساؤلات حول ما يجري هناك، ومن ذلك التخلي عن المقاتلين اليمنيين في تلك الألوية وتأخر صرف مرتباتهم، والتعامل معهم بازدراء، وتخفيض عدد القيادات العسكرية التي تدير تلك الألوية، وتنزيل الرتب العسكرية إلى رتب أدنى بمبرر ترشيد النفقات.
وتشير إلى أن عدد القطاعات التي كانت تحشد اليمنيين للقتال مع السعودية في الحدود تبلغ 33 قطاع، ويدير كل قطاع ما يصل إلى عشرين ضابط يمني، وتم تخفيض عدد الضباط مؤخرا إلى النصف، مع إنزال رتب الكثير منهم
ولم يعرف بعد حجم الخسائر البشرية الناجمة عن تلك المعارك في صفوف الجنود اليمنيين.
وشكلت المملكة العربية السعودية ألوية قتالية في حدودها مع اليمن بعيدا عن وزارة الدفاع اليمنية، وعملت على تمويلها ماليا، وأخضعتها للإشراف المباشر لقيادتها، بعد استقطاب الآلاف من المجندين اليمنيين.
وفي أكتوبر الماضي تمكنت جماعة الحوثي من تطويق معسكر سابق بمنطقة كتاف، وألحقت خسائر مادية وبشرية كبيرة بتلك الألوية.