جيش الجنوب يصعدون احتجاجاتهم ضد حكومة الشرعية ويحذرون
- فري بوست – متابعات
نظم المئات من منتسبي الجيش والأمن الجنوبي صباح اليوم الأحد 13 أكتوبر / تشرين الأول 2019م وقفة احتجاجية في ساحة العروض (ساحة الشهداء والحرية) بمديرية خور مكسر في العاصمة الجنوبية عدن للمطالبة بحقوقهم المشروعة، وايصال رسالة إلى العالم بالظلم الذي يتعرضوا له جراء فساد حكومة الشرعية، والاقصاء والتهميش الذي تمارسه الشرعية المخترقة من قبل حزب الإصلاح (ذراع الإخوان باليمن).
ورفع منتسبي الجيش والأمن الجنوبي اعلام دولة الجنوب العربي.
وطالب المحتجون بضرورة صرف المرتبات فورًا لشهري أغسطس وسبتمبر 2019م، والانتظام في الصرف الشهري للمرتبات لاحقًا، بالإضافة إلى صرف كافة المرتبات المتأخرة للأعوام 2016م * 2017م، وصرف الاكرامية المالية أسوة بالمناطق العسكرية الأخرى.
ودعوا الأمم المتحدة وكافة المنظمات الدولية إلى التدخل جراء القرارات التعسفية الظالمة من قبل حكومة الشرعية بقطع رواتبهم وإيقاف مستحقاتهم المالية.
بعدها، ألقى رئيس الهيئة العسكرية العليا للجيش والأمن الجنوبي اللواء الركن صالح علي زنقل كلمة أكد فيها انهم لا يطالبون إلا بحقوهم المشروعة.
وقال زنقل: “نحن تطوعنا في العمل بالهيئة العسكرية العليا للجيش والأمن الجنوبي لإيصال معاناة منتسبي الجيش والأمن الجنوبي”.
وأضاف: “أسسنا الهيئة العسكرية العليا للجيش والأمن الجنوبي لتتبنا كل القضايا ومطالب كل منتسبي الجيش والأمن الجنوبي الذين سرحوا وابعدوا وابيدوا منذ الوحدة وحتى اليوم، ونحن سنتبنا قضاياهم بالمتاحة لدينا، وبحدود الإمكانيات المتاحة”.
وتابع: “قبل أسبوع نفذنا وقفة احتجاجية أمام مقر التحالف العربي وبلغناهم رسالة، وسلمناهم البيان الختامي للوقفة، بالإضافة لمذكرة وجهة للرئيس عبد ربه منصور هادي تتضمن جميع المظاليم والمطالب”.
واستطرد: “التحالف العربي ابدا تفهمه للأمر، وأكد ان هذه حقوق ولا يجب أن تدخل في السياسة لا من قريب ولا من بعيد، وقالوا انهم سيوصلوا رسالتنا إلى قادة دولهم”.
وأكمل زنقل: “نتمنى من الرئيس هادي أن يصدر توجيهاته بأن يرفع الظلم عنا”.
وأكد أن إيقاف مرتبات منتسبي الجيش والأمن الجنوبي (خطأ)، مشيرًا إلى انهم ليس لهم علاقة بالسياسة، وانهم يريدون حقوقهم كاملة.
وقال زنقل: “اليوم ننفذ هذه الوقفة لنوصل رسالة إلى الأمم المتحدة وكافة المنظمات الدولية، وسنسلم مكتب الأمم المتحدة بعدن رسالة”.
وأضاف: “بعد أن نسلم مكتب الأمم المتحدة رسالتنا، وقبلها سلمنا التحالف رسالة، فإن هاتان الطريقتين تعبران على ان عملنا سلمي، لكن اذا لم تُعطى حقوقنا كاملةً فان لنا خياراتنا وأهدافنا”.
واختتم زنقل كلمته: “أهدافنا محددة، واهداف ستكون معلنة، وهذه الأهداف بحاجة إلى رجال لتنفيذها، حيث سنقوم بتطويق الأهداف والمواقع ولن نسمح بأي عمل فيها إلا إذا سُلمنا كل حقوقنا.. فنحن اعزاء ولن نرضى بغير ذلك، ونرجو أن تكونوا مستعدين، وأن تكونوا صامدين حتى استعادة كل حقوقنا”.
بيان الوقفة
وصدر عن الوقفة الاحتجاجية بيان ناري أكد عزم منتسبي الجيش والأمن الجنوبي على تصعيد احتجاجاتهم.
وقال البيان أن: “الوقفة الاحتجاجية تطالب باستعادة الحقوق العادلة المنهوبة والمصادرة، وهي امتداد لاحتجاجات سابقة عديدة”.
وأضاف: “نطالب دول التحالف وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة بالضغط على حكومة ما تسمى بالشرعية، والزامها بالصرف الفوري والعاجل ودفعة واحدة لمرتبات شهري أغسطس وسبتمبر 2019م، والانتظام في الصرف الشهري للمرتبات لاحقًا.
ودعا البيان “المجتمع الدولي ومنظماته الحقوقية والإنسانية إلى القيام بمسؤولياتها الحقوقية والإنسانية والأخلاقية تجاه ما يتعرض له شعبنا الجنوبي وقواته المسلحة والأمن من زعزعة للأمن والاستقرار والعبث في كافة الخدمات الصحية والنفطية والمعيشية والخدمات العامة من قبل حكومة ما تسمى بالشرعية التي عبثت بالمال العام”.
وتابع البيان: “نطالب دول التحالف وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والمجتمع الدولي ممثل بمكتب الأمم المتحدة في عدن بالضغط الصارم على حكومة ما تسمى بالشرعية بتنفيذ مطالبنا وهي (الصرف الفوري المرتبات الجيش والأمن لشهري أغسطس وسبتمبر 2019م، وصرف كافة المرتبات المتأخرة للأعوام 2016م * 2017م، والانتظام في الصرف الشهري للمرتبات لاحقًا، بالإضافة لصرف الاكرامية المالية أسوة بالمناطق العسكرية الأخرى، الى جانب زيادة المرتبات، والإنفاذ الفوري لقرارات التسوية الصادر بحق آلاف المتقاعدين والمبعدين والمنقطعين والمسرحين، بالإضافة لتسوية أوضاع باقي المتقاعدين والمبعدين والمنقطعين والمسرحين الذين لم يشملهم قرار الرئيس هادي، إلى جانب الاهتمام بأسر الشهداء والجرحى، وتوفير كافة الخدمات المعيشية والحياتية اللازمة للشعب.
وأكد البيان وقوف أفراد الجيش والأمن الجنوبي إلى جانب دول التحالف العربي ضد الاستهداف الذي تتعرض له من قبل جماعة الإخوان الداعمة والحاضنة للإرهاب.
بعدها، توجه منتسبو الجيش والأمن الجنوبي إلى مقر مكتب الأمم المتحدة بعدن، وسلموا ممثل الأمم المتحدة في عدن نسخة من بيان الوقفة الاحتجاجية ورسالة تضمنت ما تقوم به مليشيا الإخوان في حكومة الشرعية، من توقيف رواتب الجيش والأمن في المنطقة العسكرية الرابعة.
ضباط يتحدثون
من جانبه، دعا القيادي في المقاومة الجنوبية العميد طيار عادل الحالمي دول التحالف العربي إلى ضرورة ترتيب أوضاع الجيش الجنوبية.
ودعا كذلك المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس عيدروس الزُبيدي إلى ترتيب أوضاع الجيش الجنوبية بأسرع وقت.
وأشار إلى أن الاحتجاج السلمي يعبر عن حضارة ورمزية الجيش الجنوبي.
بدوره، أكد العقيد في القوات الجوية والدفاع الجوي عادل صالح حنش مهدي انهم نظموا هذه الوقفة الاحتجاجية للمطالبة بحقوقهم المكتسبة والمشروعة التي توقفت من قبل حكومة ما تسمى بالشرعية.
وقال حنش: “وبرغم كل الصعوبات والأزمات التي نواجهها إلا اننا صامدون، وسنظل صامدون، ولن نركع لهذه الأساليب الحقيرة من قبل حكومة ما تسمى بالشرعية”.
وأضاف: “خروجنا اليوم ما هو إلا لتوجيه رسالة لهذه الحكومة الفاسدة، ومطالبة دول التحالف العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والمجتمع الدولي ممثل بمكتب الأمم المتحدة وكافة المنظمات الحقوقية والإنسانية، بإخضاع الحكومة على دفع مرتباتنا التي تنهبها”.
وتابع: “هناك تصعيد إذا استمر انقطاع مرتبات منتسبي الجيش والأمن الجنوبي، وهناك مراحل، وبرنامج مُعد لذلك التصعيد”.
وأشار حنش إلى انهم على استعداد تام للصبر وتحمل مشقة العيش دون مرتب حتى تعود شمس دولة الجنوب، رافضًا أن يكون أسلوب حكومة ما تسمى بالشرعية مُجديًا أمام قضيتهم الأم (استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة)، حد تعبيره.
من جانبه، قال عبد الله مثنى عبد الله، أحد مؤسسي القوات المسلحة لجيش جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية: “قدمنا كل ما لدينا لبناء جيش جنوبي كان من اقوى الجيوش العربية إلا أن الوحدة اليمنية ضيعت هذا الجيش، ودمرته”.
وأضاف: “واليوم تأتي حكومة الشرعية لتصل إلى مرحلة تقطع مرتبات العسكريين والأمنين”.
وتابع: “مرتبات العسكريين والأمنين لا تدخل في السياسة مهما كانت الظروف والصراع الموجود في أي مجتمع”.
واكد أن حكومة الشرعية تعمدت قطع مرتبات العسكريين والأمنين الجنوبيين بالذات لتركيعهم، لكننا لن نركع، وسنظل نقاوم، وسنأخذ حقنا بالقوة مهما كانت الظروف”.