RT
كيف يمكن لضرب الكبلات في قاع البحر الأحمر أن يؤثر في الانترنت في العالم. حول ذلك، كتبت أناستاسيا كوستينا وبروخور دورينكو، في “إزفيستيا”:
تزعم وسائل إعلام إسرائيلية أن الحوثيين فجروا كبلات الاتصالات تحت الماء في قاع البحر الأحمر. ومن الجدير بالذكر أن وسائل الإعلام الأمريكية، على عكس وسائل الإعلام الإسرائيلية، لم تغط عملية الإضرار التي لحقت بالكابلات، بل قالت إن القيادة المركزية الأميركية (CENTCOM) تجري تحليلاً لما حدث. ومع ذلك، فإن الأضرار التي لحقت بخطوط الاتصال ليست بالضرورة نتيجة للتخريب. وفقًا للجنة الدولية لحماية الكبلات، فإن الغالبية العظمى من الأضرار ناجمة عن سحب معدات الصيد أو سفن الصيد أو المراسي وجرها على القاع. وقال محللو منتدى أمن الخليج في أواخر يناير إن الحوثيين “متخلفون من الناحية التكنولوجية” لتنفيذ مثل هذه العملية. لكنهم أكدوا أن الكبلات، في بعض الأماكن، ممدودة على أعماق ضحلة لا تتجاوز 100 متر، ولا حاجة لوسائل تقنية متقدمة لتفجيرها.
وقد أكدت شركة مراقبة الاتصالات NetBlocks أن اتصالات الإنترنت تعطلت جزئيًا في جيبوتي. وفي الوقت نفسه، يرون أن الأضرار ليست خطيرة، لأن الكبلات الأخرى التي تربط ثلاث قارات- آسيا وإفريقيا وأوروبا- تمر عبر المنطقة نفسها. ووفقاً للبيانات المتاحة، هناك 16 منها في المجمل، وهي تخدم مجتمعة ما بين 17% إلى 20% من حركة الإنترنت العالمية.
وفي الصدد، قال المدير العام لمجموعة CоmNews ورئيس تحريرها، ليونيد كونيك: ” قد تشعر الدول التي تعتمد بشكل رئيس على هذه الكابلات باضطرابات، على سبيل المثال، إيران والعراق، وإلى حد كبير الهند. لن يحدث أي شيء على مستوى العالم، وخاصة أوروبا وآسيا بأكملها. بمجرد الشعور بانقطاع في اتجاه ما من الكبلات، يجري نقل حركة المرور على الفور إلى اتجاهات أخرى في جزء من الميللي ثانية”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب