ما سر الغضب من اتفاقية استثمار الاتصالات مع الشركة الإماراتية في عدن؟
خاص / فري بوست //
هناك شعور بالخيبة يسود بين القوى اليمنية على خلفية توقيع اتفاقية استثمار قطاع الاتصالات في عدن مع شركة “nx” الإماراتية.
وبحسب محللين سياسيين، فإن حالة الغضب الهستيري التي اعترت القوى اليمنية في حزبي الإصلاح والمؤتمر، ناجمة عن مخاوف فقدان الهيمنة على الجنوب.
خلال الأسبوع الماضي احتشدت أبواق حزبي الإصلاح والمؤتمر اليمنيين؛ لتشن حملة شاركت فيها كبار القيادات اليمنية المنضوية تحت لواء التحالف، بهدف التشنيع بالاتفاقية والادعاء أنها ” مخالفة للدستور والقانون” وكأن كل شيء في أرص الجنوب يسير وفق القانون! ولا يوحد أي خلل سوى توقيع إتفاق الشراكة مع شركة “nx” الإماراتية لاستثمار قطاع الإتصالات في الجنوب؟
ويرى مراقبون أن حزب الإصلاح والمؤتمر اليمنيان، لا يكترثان بمسألة القانون، بقدر خوفهما من فقدان هيمنة الاحتلال اليمني على الجنوب، بينما يعتقد الكثير من ابناء الجنوب، أن غضب حزبي الإصلاح والمؤتمر من توقيع الاتفاقية، أكد حجم ارتباط تلك القوى مع جماعة الحوثيين الانقلابية.
حيث كشفت موجة الرفض والشجب الصادرة عن القوى اليمنية في الشرعية، أن حزبي الإصلاح والمؤتمر اللذين لم يصدر عنهما أي موقف حول سيطرة الحوثيين على قطاع الاتصالات، تحولا بشكل يجافي المنطق إلى وحوش تبحث عن تطبيق ” القانون” بمجرد أن تم توقيع اول اتفاقية لتحرير قطاع الاتصالات من قبضة الحوثيين!
مشيرين إلى أن قوى الاحتلال اليمني تتجاهل حصيلة ثمان سنوات من الحرب، لم تعد خلالها الوصاية على الجنوب أمراً ممكناً، وأن توقيع الاتفاقية جاء بضغط من المجلس الانتقالي الجنوبي، دون انتظار موافقة القوى اليمنية المنتمية للشرعية.
ويبدو من وجهة نظر البعض، أن رفض القوى اليمنية للاتفاقية، يعبر في الحقيقة عن وجهة نظر السعودية، التي تبدي حالة عداء غير مبررة تجاه كل ما يصب في مصلحة استقلال الجنوب العربي.
وفي المجمل، يؤكد قادة الجنوب العربي، أن أبناء الجنوب ليسوا ملزمين بتقديم أي مبررات بشأن الشركاء الذين يفضل الجنوب التعامل معهم، سواء قبلت الرياض بذلك أم لا.