الرئيسية / أخبار اليمن / وجهات نظر متباينة تكشف حقيقة مفاوضات اليمن.. السعودية تعيد الحوثيين إلى مربعات الصفر

وجهات نظر متباينة تكشف حقيقة مفاوضات اليمن.. السعودية تعيد الحوثيين إلى مربعات الصفر

وجهات نظر متباينة تكشف حقيقة مفاوضات اليمن.. السعودية تعيد الحوثيين إلى مربعات الصفر

 

 

 

 

 

/خاص/ فري بوست //

 

 

 

 

 

أصدرت وزارة الخارجية السعودية السبت بياناً جديداً يحمل الكثير من المؤشرات حول حقيقة المفاوضات القائمة بين السعودية والحوثيين، في ظل حالة الغموض التي تلف نتائج تلك المباحثات بين الطرفين.

وقال بيان الخارجية السعودية : ” امتداداً للمبادرة السعودية التي أعلنت في مارس 2021 والأجواء الإيجابية التي وفرتها الهدنة الإنسانية التي أعلنتها الأمم المتحدة في تاريخ 2 ابريل، عقد الفريق السعودي برئاسة سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن محمد آل جابر، مجموعةً من اللقاءات في صنعاء شهدت نقاشات مُتعمّقة في العديد من الموضوعات ذات الصلة بالوضع الإنساني؛ وإطلاق جميع الأسرى، ووقف إطلاق النار، والحل السياسي الشامل في اليمن”.

 

وأضاف البيان أن نقاشات الوفد السعودي مع الحوثيين اتسمت بالشفافية والنقاش العميق، وسط أجواء تفاؤلية ” ونظراً للحاجة إلى المزيد من النقاشات فسوف نستكمل تلك اللقاءات في أقرب وقت بما يؤدي إلى حل سياسي شامل ومستدام ومقبول من كل الأطراف اليمنية” حسب تعبير البيان السعودي.

 

ويبدو من خلال وجهات النظر المتباينة بين السعودية والحوثيين أن “الأجواء الإيجابية” التي يتحدث عنها الطرفين ليست أكثر من رسائل نكاية ببقية أطراف التحالف، حيث تصر الرياض على تقديم نفسها بدور الوسيط، بينما يؤكد الحوثيون أن السعودية طرف رئيسي في الحرب ولن يتم التعامل معها إلا كما يتعامل المتحاربون عند توقيع اتفاقيات إنها الحرب.

 

وما يزيد الوضع تعقيداً بين الحوثيين والسعودية، هو أن الأخيرة أعادت منذ زيارة وفدها إلى صنعاء إحياء مبادرة كانت قد أطلقتها في مارس 2021 تتضمن وقف شامل لاطلاق النار في اليمن باشراف الأمم المتحدة، إلى جانب سماح التحالف بإعادة فتح مطار صنعاء لعدد محدد من الوجهات الإقليمية والدولية المباشرة. وتشمل المبادرة أيضا تخفيف حصار ميناء الحديدة  وإيداع إيرادات الضرائب من الميناء في حساب مصرفي مشترك بالبنك المركزي، إلا أن الحوثيين رفضوا تلك المبادرة في حينه بحجة أنها تبقي على مبررات الحرب والحصار قائمة.

 

ويرى مراقبون أن السعودية تسعى من خلال الحديث عن مبادرتها في مارس 2021 إلى احراج الحوثيين واظهارهم بموقف الرافض للسلام، التي كانت الرياض قد قدمته منذ أكثر من عاميين، بينما يبدو أن الحوثيين ليسوا على عجلة من أمرهم بحيث يقبلون أن تكون السعودية وسيطا بين الأطراف اليمنية، وهو ما يرجح إمكانية انهيار المباحثات بين الطرفين وعودة الوضع إلى مربعات الصفر في أي لحظة.