فري بوست مساحة للكلمة الحرة
الرياض تعيد حساباتها في عدن والانتقالي يفرض شروط المرحلة القادمة
/خاص / فري بوست //
استيقظت السعودية متأخرة لتجد أن المجلس الانتقالي الجنوبي يمثل قوة لا يمكن تجاهلها ضمن مكونات التحالف العربي لمواجهة مليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن.
ومع عودة الرئيس عيدروس الزبيدي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية إلى العاصمة عدن، بدأت تتشكل ملامح مرحلة جديدة تقوم على الشراكة الحقيقية بين قيادة شعب الجنوب والمملكة العربية السعودية تخلت بموجبها الأخيرة عن فكرة الإلغاء لدور المجلس الانتقالي.
ويعتقد مراقبون، أن الرياض ما كانت لتخضع لإرادة أبناء الجنوب، بإعادة الرئيس الزبيدي وقادة المجلس الانتقالي إلى عدن، لولا صمود أبناء الجنوب في التصدي للمؤامرات التي كانت الرياض تحيكها بالتعاون مع مجلس القيادة الرئاسي وحزب الإصلاح لانهاء دور المجلس الانتقالي وفرض الأمر الواقع على الجنوبيين للقبول بمليشيات الاحتلال اليمني.
ويبدو أن استقبال الرئيس عيدروس الزبيدي للقائد السعودي اللواء الركن سلطان البقمي، خلال زيارة الأخير الخميس للعاصمة عدن، تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك، أن الرياض أدركت بعد محاولات عدة فاشلة، أنها لن تتمكن من السيطرة على الموقف في الجنوب العربي، لمجرد رغباتها الخالية من المنطق، بالانقلاب على أهداف التحالف وتقديم الجنوب هدية على طبق من ذهب لمليشيا الحوثي المدعومة من إيران.