اخبار اليمن العاجلة مساحة للكلمة الحرة
القيادة العليا للمجلس الانتقالي تطلق تصريحا ناريا هو الأول من نوعه لمواجهة السعودية.. إشارة الحسم ترتفع في عدن
/ خاص / فري بوست //
تأخذ الأوضاع منعطفاً جديداً في الجنوب، مع مغادرة أعلى سلطة في المجلس الانتقالي الجنوبي لمربعات الصمت، والتصريح بمواقف جديدة تعد الأولى من نوعها في مواجهة الخطوات العدائية التي اقدمت عليها الرياض تجاه الجنوب العربي.
حيث أطلق نائب الأمين العام للأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي، عضو هيئة الرئاسة الأستاذ فضل الجعدي، تصريحا نارياً لم يسبق أن صدر مثيلاً له من قبل القيادة العليا للمجلس الانتقالي، في مواجهة التحديات التي تعصف بالمجلس، والجنوب العربي.
وقال الجعدي في تغريدة على حسابه في تويتر اليوم الاثنين “نرى سهاما تنهال من كل حدب وصوبٍ على الإنتقالي والقضية الجنوبية ونرى التخادم بارزاً بين من يدعون الخصومة .!” في إشارة واضحة إلى عملية التنسيق السعودي مع الحوثيين والإحتلال اليمني ضد المجلس الانتقالي والجنوب العربي.
وأضاف الجعدي الذي يتولى حاليا قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي “وحتما لا التخادم ولا ذبابه يستطيعون النيل من قضية عادلة آمن شعبها بها ، ولسوف تتجاوز كل الألغام وتنتصر” .
تحمل تغريدة نائب الأمين العام، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، الكثير من الدلالات، كونها تأتي من أعلى هرم في المجلس الانتقالي، الممثل الوحيد لشعب الجنوب.
حيث تأتي تصريحات الجعدي، وسط عاصفة من التحديات السياسية والعسكرية، تقودها المملكة العربية السعودية، للنيل من قضية أبناء الجنوب وحقهم بالاستقلال وطرد الاحتلال اليمني.
وتمثل تصريحات الجعدي من وجهة نظر محللين سياسيين منعطفاً جديداً على صعيد مواجهة الانقلاب المفاجئ الذي تخوضه الرياض ضد أهداف التحالف العربي منذ أكتوبر الماضي، والذي التزمت حياله قيادة المجلس الانتقالي، الكثير من ضبط النفس، حرصاً على الأخوة والشراكة التي جمعت أبناء الجنوب العربي في تحالف واحد مع المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.
وتتزامن تصريحات الجعدي، مع حملة مطالبات واسعة من قبل أبناء الجنوب العربي، تدعو قيادة المجلس الانتقالي، إلى إعلان النفير العام ضد السعودية في الجنوب.
تجدر الإشارة إلى أن السعودية عمدت خلال الأشهر الخمسة الماضية، إلى اتخاذ خطوات عدائية تجاه المجلس الانتقالي، ابتداء من منع الرئيس عيدروس الزبيدي من العودة إلى العاصمة عدن، وانتهاء بإنشاء تشكيلات عسكرية معادية للقوات المسلحة الجنوبية تحت مسمى “درع الوطن”.