تسريبات خطيرة تكشف توجهات التحالف لإعادة هيكلة القوات المسلحة في “المناطق المحررة”

تسريبات خطيرة تكشف لأول مرة حول توجهات التحالف لإعادة هيكلة القوات المسلحة في “المناطق المحررة”

 

 

 

/خاص / فري بوست //

 

 

كشفت مصادر مطلعة في المجلس الانتقالي الجنوبي، تفاصيل مؤامرة خطيرة تستهدف مكونات الجيش الوطني في المناطق المحررة.

 

وقالت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، نظراً لحساسية الموضوع، أن هناك توجهات لدى قيادة التحالف العربي، بإعادة هيكلة القوات المسلحة الجنوبية والتشكيلات العسكرية اليمنية، المنضوية تحت راية الشرعية والتحالف.

 

وأكدت المصادر أن عدم دفع مرتبات القوات المسلحة الجنوبية منذ قرابة عام يأتي ضمن ترتيبات جديدة تهدف إلى الضغط على الألوية والحدات العسكرية الجنوبية، بغرض دفعها إلى التخلي عن الخدمة، أو الانضمام إلى التشكيلات العسكرية الجديدة الموالية للرياض تحت مسمى ” قوات درع الوطن” والتي أخذت السعودية في تكوينها منذ أكثر من عام قبل أن يتم الإعلان عنها رسميا من قبل رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي في الـ29 من يناير الماضي.

 

وكشفت المصادر عن قيام ضباط سعوديين ومحليين بتنفيذ حملة اتصالات مكثفة مع قادة الألوية في الحزام الأمني، وألوية العمالقة، بغرض اقناعهم الانضمام إلى التشكيلات العسكرية الجديدة التابعة للرياض.

 

وأوضحت المصادر أن قضية قطع المرتبات على أفراد القوات المسلحة الجنوبية، وضعت للنقاش مع بعض الأشقاء في أغسطس العام الماضي، إلا أن الأشقاء طلبوا من قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي، الاعتماد على الذات، دون المراهنة على أي تدخل خارجي، الأمر الذي دفع ببعض القيادات حينها إلى الاعتقاد، بأن هناك تدابير من نوع ما بين الرياض وأبوظبي بخصوص الوضع العسكري في الجنوب العربي. وبحسب المصادر لم يمضي أكثر من شهر على ذلك النقاش حتى منع الرئيس عيدروس الزبيدي من العودة إلى عدن مطلع أكتوبر العام الماضي.

 

وأشارت المصادر إلى أن قيادة المجلس الانتقالي تدرس فكرة مطالبة السعودية، بتوريد عائدات ثروة نفط الجنوب إلى البنك المركزي في عدن، سعياً للتخلص من الضغوط المحدقة بالمجلس الانتقالي.