الرئيسية / أخبار اليمن / انقلاب السعودية على استراتيجيات التحالف في اليمن والمخاطر المترتبة على الجنوب؟

انقلاب السعودية على استراتيجيات التحالف في اليمن والمخاطر المترتبة على الجنوب؟

 

انقلاب السعودية على استراتيجيات التحالف في اليمن والمخاطر المترتبة على الجنوب؟

 

 

 

/ خاص / فري بوست //

 

 

بين عشية وضحاها قامت المملكة العربية السعودية بتغيير استراتيجيتها في الجنوب العربي.

 

لم تكن الرياض تمتلك سياسات واضحة للتعاطي مع الوضع في الجنوب العربي، واليمن، وباستثناء مساهمتها في طرد مليشيا الحوثي الانقلابية من العاصمة عدن، وبقية المناطق المحررة، لم تقدم السعودية أي جهد يذكر للمساعدة في فرض الاستقرار في المناطق المحررة.

 

وبمجرد أن قررت السعودية الانقلاب على توجهات التحالف الذي انشئته لمحاربة الحوثيين، شرعت الرياض في اتخاذ إجراءات تهدف من خلالها إلى إحداث المزيد من الشرخ في نسيج قوى التحالف.

 

فالرياض لم تكتفي بإضافة تشكيل عسكري جديد باسم “درع الوطن” في المناطق المحررة، وهي قوات انشائتها السعودية بالتنسيق مع القوى اليمنية ممثلة بحزب الإصلاح والمؤتمر الشعبي العام، بقيادة طارق عفاش، بل عملت الرياض على تجاوز ذلك التحالف مع قوى الاحتلال اليمني، والتوجه إلى استقطاب القيادات والأفراد من مختلف تشكيلات القوات المسلحة الجنوبية، بغرض خلط الأوراق، والدفع بالأمور إلى اقصى حالات التعقيد، في محاولة للايقاع بالقضية الجنوبية وخلق العراقيل أمام المطالبة باستقلال الجنوب العربي عن اليمن.

 

ويرى أبناء الجنوب العربي، أن السعودية تبدي استخفافا بالتضحيات التي قدمها أبناء الجنوب إلى جانب التحالف، في مواجهة المد الفارسي ممثلاً بجماعة الحوثيين، وهو ما يستوجب اتخاذ خيارات حاسمة من قبل القيادة في المجلس الانتقالي، لمواجهة التصرفات السعودية الطائشة، المعادية لتطلعات أبناء الجنوب في الحرية والاستقلال.

 

وبعيداً عن الحسابات السياسية لبعض الدول الأطراف في التحالف، والتي تكن الاحترام لشعب الجنوب وقضيته العادلة، لا بد من التصدي للتوجهات المضرة بأبناء الجنوب بأفعال على الميدان تحد من أي تطلعات مغرضة لإجهاض القضية الجنوبية.