القوات السعودية تعلن الطوارئ وتمنع قيادة الانتقالي من هذا الأمر والوضع المتوتر يسجل المزيد التفاقم
فري بوست // خاص //
تحرص السعودية على توسيع فجوة الخلافات مع المجلس الانتقالي الجنوبي، من خلال ممارسة المزيد من الاستفزازات الرامية إلى تفجير المواجهات في العاصمة عدن.
وأفادت مصادر سياسية مطلعة في مدينة عدن، أن السعودية، طالبت المجلس الانتقالي بإلغاء أي تحشيد جماهيري للاحتفال بالذكرى الـ55 لعيد جلاء الاحتلال البريطاني من الجنوب العربي.
وقالت المصادر أن قيادة القوات السعودية في عدن بررت الموقف بـ”دواعي أمنية”، على خلفية حالة التوتر الأمني والعسكري التي تشهدها العاصمة، بسبب المواقف السعودية الطارئة المعادية للمجلس الانتقالي وأبناء الجنوب.
وأوضحت المصادر أن محافظ عدن وأمين هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، أبلغ القوات السعودية، أن الفعاليات الجماهيرية التي ستقام في العاصمة، احتفاء بذكر الجلاء، ذات طابع سلمي صرف، وأن قوات الأمن والجيش، لن تسمح بأي اختلالات أمنية قد تؤثر على الاحتفالات.
يذكر أن المجلس الانتقالي الجنوبي يجري التجهيزات منذ عدة أيام للاحتفاء بالذكرى الـ55 لرحيل المستعمر البريطاني عن أرض الوطن.
تجدر الإشارة إلى أن القوات السعودية المتواجدة في عدن، تعايش حالة استنفار غير معلن، معتقدة أن انتشار وحدات الجيش الجنوبي في العاصمة يشكل خطراً على قوات التحالف.
وتأتي حالة الاستنفار السعودي، على ضوء تعليمات جديدة من الرياض، للقوات السعودية في عدن، باتخاذ وضعية قتالية، لمواجهة القوات المسلحة الجنوبية، في ظل رفض الأخيرة للتوجيهات الصادرة من السعوديين باستقبال قوات طارق عفاش في العاصمة، وهو ما دفع بالسعوديين إلى احتجاز الرئيس عيدروس الزبيدي منذ مطلع أكتوبر الماضي، بحجة التباحث مع الرئيس الزبيدي، حول مسألة “تنوع القوات في العاصمة عدن”.