الرئيسية / أخبار اليمن / انعكاسات التقارب القطري ـ الإيراني على ملف الجنوب وترتيب المرحلة المقبلة في اليمن

انعكاسات التقارب القطري ـ الإيراني على ملف الجنوب وترتيب المرحلة المقبلة في اليمن

انعكاسات التقارب القطري ـ الإيراني على ملف الجنوب وترتيب المرحلة المقبلة في اليمن

 

 

فري بوست // خاص //

 

شهدت العلاقات القطرية الإيرانية تطور ملحوظاً خلال الأشهر القليلة الماضية، ويعتقد مراقبون أن التقارب بين طهران والدوحة، يمثل في حقيقته انعكاساً لواقع عمليات التنسيق المتزايدة بين مليشيا الحوثيين الموالية لإيران، وجماعة الإخوان التي تعد دولة قطر الحاضن الرسمي لها في العالم العربي.

 

وتأخذ مسألة العلاقات المتنامية بين قطر وإيران أبعاداً خطيرة على الجنوب العربي، خصوصاً في ظل التوجهات العدائية الجديدة التي أظهرتها السعودية تجاه أبناء الجنوب، بعد جولات متلاحقة من المباحثات بين الرياض وطهران خلال العام الماضي، ظهرت نتائجها خلال الأسابيع الماضية على شكل تبنى الرياض لوجهة نظر جديدة في الجنوب العربي لا تقل خطورة عن مواقف الاحتلال اليمني لأرض الجنوب.

فقد كشفت وكالات الأنباء القطرية والإيرانية اليوم الأحد، عن اتصال هاتفي بين الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، تناول بحسب وسائل الإعلام “العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها”، إلا أن الموقف من وجهة نظر مراقبين، يتجاوز مجرد العلاقات الثنائية بين البلدين، ليشمل أبعاداً استراتيجية يتم الترتيب لها بين جماعة الإخوان وتمثلها قطر من جهة، ومشروع الهيمنة الإيراني على المنطقة.

 

ويرى محللون سياسيون، أن جماعة الإخوان لجئت إلى تكتيك جديد، يهدف إلى الانخراط في المشروع الإيراني، وهو ما دفع بالرياض إلى إعلان مواقف جديدة تخلت بموجبها عن العداء لجماعة الإخوان وذراعها في اليمن حزب الإصلاح، على أمل الحد من أي تحالف قد ينشأ بين الجماعة وإيران.

ويبدو أن الانتكاسات التي تعرضت لها السعودية على يد جماعة الحوثيين، دفعت الرياض إلى تبنى مواقف جديدة لا تمانع التضحية بأبناء الجنوب، مقابل استرضاء التحالف الجديد بين مليشيا الحوثي ومليشيا حزب الإصلاح.

ورغم محاولات جماعة الإخوان اليمنية التظاهر بالعداء لمليشيا الحوثيين، إلا أن الوقائع تكذب تلك الادعاءات، حيث تؤكد الحقائق على الأرض أن جماعة الإخوان ومليشيات الحوثيين وجهين لعملة واحدة، لا يمكن لأي محاولة تحذلق أن تخفيها، ولا يستبعد في ظل التنامي الملحوظ للعلاقات بين الطرفين، أن ينخرط الإخوان والحوثيين بعمليات عسكرية في العلن ضد الجنوب العربي، بمباركة من الرياض، وتأييد من قطر ودعم من طهران.