ماهي أسرار حماس الحوثيين في تهنئة السعودية بالفوز على الأرجنتين؟ ومن المتضرر من ترتيبات المرحلة القادمة بين الطرفين؟
خاص // فري بوست //
وجدت قيادات مليشيا الحوثي، في فوز المنتخب السعودي على الأرجنتين اليوم الثلاثاء، فرصة لإحداث المزيد من التقارب بين الرياض والجماعة الانقلابية في اليمن.
حيث هرع وزير الاعلام والناطق الرسمي باسم حكومة الحوثيين ضيف الله الشامي إلى نشر تهنئة قال فيها إن ” فوز المنتخب السعودي على الأرجنتين أعاد للكرة العربية اعتبارها”!
ويعتقد مراقبون أن الحماس الذي أبداه الحوثيون في تهنئة السعودية، يكشف في الحقيقة عن تفاهمات بين الطرفين بدأت ملامحها تظهر منذ أكتوبر الماضي، من خلال زيارة وفد سعودي إلى صنعاء لأول مرة، وزيارة وفد من الحوثيين إلى السعودية، إلى جانب إحتجاز الرئيس عيدروس الزبيدي في الرياص خلال نفس الفترة، ليس من قبيل الصدفة، في ظل توجه الأخيرة للكشف عن استراتيجية جديدة تجاه الجنوب العربي، عبر دعم تواجد قوات طارق عفاش في عدن، وإنشاء قوات درع الوطن في حضرموت لتثبيت وجود مليشيا حزب الإصلاح في وادي وصحراء حضرموت، وبما يشير بحسب بعض المراقبين إلى وجود تفاهمات بين الرياض والحوثيين، تتضمن بقاء أراضي الجنوب العربي تحت الاحتلال اليمني.
ويرى مراقبون، أن الرياض لن تتردد في منح أرض الجنوب لليمنيين الذين تتزعمهم مليشيا الحوثي، مقابل تأمين أراضيها من أي هجمات مستقبلية من قبل الجماعة.
ويعتقد عدد من المحللين السياسيين أن التنسيقات التي كشفت عنها المخابرات الجنوبية، أواخر سبتمبر الماضي، بين قوات طارق عفاش ومليشيا الحوثيين ومليشيات الإصلاح التي تنحدر جميعها من اليمن، تؤكد أن الجنوب العربي أمام مرحلة صعبة من المؤامرات، لكن هذه المرة يبدو أن التحديات ستأخذ وضعاً أكثر شراسة، في ظل الانقلاب المفاجئ من قبل الرياض لمساندة أطماع الاحتلال اليمني في الجنوب، في إطار مايبدو خدمات متبادلة بين الطرفين لإنهاء الحرب، على حساب أبناء الجنوب.