الرئيسية / أخبار اليمن / ما هو سر استعراض الحوثيين المتواصل للقوة؟ وإلى أي مدى تخدم أطراف في الحكومة الشرعية قوة الحوثيين؟

ما هو سر استعراض الحوثيين المتواصل للقوة؟ وإلى أي مدى تخدم أطراف في الحكومة الشرعية قوة الحوثيين؟

ما هو سر استعراض الحوثيين المتواصل للقوة؟ وإلى أي مدى تخدم أطراف في الحكومة الشرعية قوة الحوثيين؟

 

فري بوست //

 

حرصت جماعة الحوثيين بالتزامن مع سريان الهدنة الإنسانية والعسكرية، على تنفيذ عدد من العروض العسكرية، كان أخرها العرض الذي قامت به الجماعة اليوم الأربعاء في صنعاء.

 

ويبدو من استعراض القوة الذي يمارسه الحوثيين، أن الجماعة لاتزال غير مقتنعة بوضع الهدنة القائم حالياً، خصوصا أن الجماعة لا تفوت فرصة لتمديد الهدنة، دون إضافة شروط جديدة لبنود الهدنة، مثل بند “تسليم رواتب الموظفين” الذي فرضه الحوثيين على بنود الهدنة خلال التمديد الثاني في أغسطس الماضي.

 

ويعتقد مراقبون أن شعور الجماعة الانقلابية بالزهو بسيطرتها العسكرية هو ما يقف خلف إملاء الشروط على شكل الهدنة.

أخر ما كشفت عنه الجماعة تجاه مسألة السلام في اليمن، كان التهديد الذي أطلقه زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، في خطابه أمس الثلاثاء، بخصوص تصدير ثروات والغاز، وتحذير ما وصفه “الشركات الأجنبية من التواطؤ مع التحالف في نهب الثروات الوطنية” على حد تعبيره، متناسيا أن هذه الثروات تخص شعب الجنوب، ولا تعني اليمنيين.

 

ويرى محللون سياسيون أن استعراض القوة الذي لا ينسجم مع مساعي السلام، لا يقتصر فقط على حجم القوة والتسليح الذي تراكمه الجماعة، ولكنه يرتبط ايضاً بحالة الضعف السياسي الذي يعتري الحكومة المعترف بها دولياً في عدن، حيث يبدو أن علاقات جماعة الحوثيين مع بعض مكونات الحكومة (حزب الإصلاح ـ طارق عفاش) تمنح الحوثيين امتيازات قوة، على حساب الحكومة والتحالف العربي.

ويلاحظ كثير من المراقبين، أن حالة الغزل القائمة بين قواعد جماعة الاخوان، ومليشيا الحوثيين، تشير إلى أن مستوى التنسيقات القائمة بين القوى اليمنية في الجنوب، قد وصلت إلى مرحلة لا يمكن السكوت عليها، وهي تنسيقات من وجهة نظر البعض، كانت تحدث منذ الساعات الأولى لانطلاق عمليات عاصفة الحزم، إلا أنها في الوقت الحاضر اتخذت طابعاً علنياً وأكثر تحدياً لشعب الجنوب والتحالف العربي، وبما يستدعي من القوى الوطنية والأشقاء في الرياض وأبو ظبي اتخاذ خطوات أكثر حسما تجاه حزب الإصلاح وكل من يثبت تورطه في خدمة الحوثيين في الجنوب العربي.