الرئيسية / الجنوب العربي / تايوان والجنوب العربي.. مقاربات في قضايا الاستقلال  

تايوان والجنوب العربي.. مقاربات في قضايا الاستقلال  

 

تايوان والجنوب العربي.. مقاربات في قضايا الاستقلال

 

فري بوست //

 

عادة ما تقف المصالح بين الدول الكبرى حائلاً دون حصول الدول على إستقلالها، إلا أن مبادئ حقوق الإنسان وحق تقرير المصير، تضل أقوى من المصالح القابلة للزيادة والنقص بين الدول.

ويبدو من خلال التوجهات الأمريكية الداعمة لاستقلال تايون، عن الصين، أن نضال أبناء الجنوب العربي من أجل الاستقلال عن اليمن، يحمل الكثير من الآمال بالوصول إلى بر الحرية والاستقلال.

حيث اتّخذت لجنة تابعة لمجلس الشيوخ الأمريكي خطوة تعد الأولى من نوعها، باتجاه منح تايوان المزيد من القوة لإعلان دولة مستقلة بعيداً عن تهديدات الصين، وذلك من خلال تبني لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ “قانون سياسة تايوان”، باتجاه إفساح المجال للولايات المتحدة لتقديم مساعدات عسكرية مباشرة بمليارات الدولارات إلى تايوان.

وتبيع الولايات المتحدة الأسلحة إلى تايوان منذ عقود، لكن التشريع الجديد سيذهب أبعد من ذلك عبر تقديم مساعدات عسكرية أمريكية بقيمة 4.5 مليارات دولار على مدى 4 سنوات، في خطوة أثارت حفيظة بكين.

وينص القانون أيضا على عقوبات ضد الصين في حال لجأت إلى القوة لانتزاع الجزيرة.

 

ورغم ما يحمله مشروع القانون الأمريكي من مخاطر بين بكين وواشنطن، إلا أن الأخيرة تبدو أكثر عزماً على المضي باتجاه مساعدة تايوان للتخلص من قبضة الصين.

ويأتي مشروع القانون الأمريكي، بعد زيارة تحدي أجرتها رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، إلى تايون، في الثاني من أغسطس الماضي، وهي زيارة أثبتت أن بكين أقل من أن تفكر في مواجهة واشنطن، وبعد التهديد والوعيد الذي أبدته الصين من زيارة بيلوسي، إلى تايون، اكتفت الصين بتحريك قطعها البحرية، واطلاق الصواريخ في الهواء في محاولة لإخافة تايوان، وكان حال الصين من وجهة نظر مراقبين أشبه بالمثل القائل ” تمخض الجبل فولد فأراً”. خصوصاً أن الغرق الروسي في أوكرانيا لا يزال شاهداً على أن مبدأ القوة واستضعاف الشعوب، لم يعد مجدياً لإخضاع الشعوب الحرة.

 

وقياساً بتجربة تايوان، وتغيير رؤية المصالح الأمريكية، تجاه قضية استقلال تايوان، وتخلي الولايات المتحدة عن المحاذير التي كانت تتعامل من خلالها مع مساعي استقلال تايوان، تحت إصرار الأخيرة على انتزاع حريتها، يبدو أن شعب الجنوب مؤهل لنيل استقلاله من اليمن، شريطة أن يواصل أبناء الجنوب العربي مسيرتهم بنفس العزم والإصرار تحت قيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية.