مصادر خاصة تكشف أسباب عودة مليشيات حزب الإصلاح إلى أبين
فري بوست //
عادة ما تفسد التسويات السياسة إنجازات تضحيات المقاتلين على الأرض، وتحد من اندفاع الشعوب لنيل حريتها من المحتلين.
وتمثل عودة مليشيا الإصلاح لإدارة أمن محافظة أبين، واحدة من الاعيب الشد والجذب التي تستخدم ضد شعب الجنوب، في اطار مناورات الضغط المتبادل بين القوى الكبرى.
وأوضح مصدر عسكري في القوات المسلحة الجنوبية حقيقة الدوافع التي سمحت بعودة أبو مشعل الكازمي على رأس قوة من عناصر حزب الإصلاح إلى مدينة زنجبار لتولي مهمة إدارة الأمن في محافظة أبين.
وقال المصدر في حديث تصريح خاص لـ”فري بوست” أن مليشيات حزب الإصلاح تمتلك الكثير من أدوات الضغط في محافظة أبين وعموم محافظات الجنوب، لا يمكن على أساسها اقصاء القوى الموالية لحزب الإصلاح بكل بساطة عن أرض الجنوب.
وأضاف المصدر أن حزب الإصلاح تمكن خلال تواجده ثلاثة عقود، من تواجده في أرض الجنوب، من اكتساب الكثير من الولاء بين القبائل والمواطنين في محافظة أبين، وأن مقتضيات الواقع تستدعي التعامل الواعي مع أبناء أبين المنتمين لحزب الإصلاح حقناً للدماء.
وأشار المصدر أن الأفراد الذين عادوا مع الكازمي هم من أبناء محافظة أبين فقط ولا يوجد بينهم مسلحين من خارج المحافظة. مضيفا أن قوات أبو مشعل الكازمي ستعمل تحت قيادة واشراف سلطات الحكومة الشرعية في عدن، بعيداً عن أي ولاءات مشبوهة.
وأكد المصدر أن مليشيات حزب الإصلاح تمتلك قاعدة بيانات كبيرة حول جماعات القاعدة وداعش، والتي يمكن أن تستفيد منها القوات المسلحة والأمن في تعقب تلك الجماعات، في إطار تطهير الجنوب من الجماعات الإرهابية.
واتهم المصدر أطراف في التحالف بالضغط على القوات المسلحة الجنوبية للقبول بمليشيات حزب الإصلاح بغرض إبقاء الوضع متوتراً بما يحافظ على اخضاع شعب الجنوب ودفعه لتقديم تنازلات لا تخدم توجهات الاستقلال التام.
وكانت قوات الحزام الأمني قد أعلنت في وقت سابق اليوم السيطرة الكاملة على الشريط الساحلي لمحافظة أبين، في إطار عملية سهام الشرق التي انطلقت الأربعاء الماضي بتوجيهات من الرئيس القائد عيدروس الزبيدي، لتطهير الجنوب العربي من الجماعات الإرهابية.