ورد للتو.. دعوات للتحقيق وإقالة مسؤولين بتهمة إهانة الرئيس “العليمي ” بجدة
- فري بوست- متابعات
اطلق دبلوماسيون وسياسيون يمنيون دعوات ومطالبات بالتحقيق ومحاسبة مسؤولين بتهمة المساس بمركز رئيس مجلس القيادة الرئاسي وتعريض الدكتور رشاد محمد العليمي لإهانة في مدينة جدة السعودية، على هامش المباحثات السعودية الامريكية وقمة جدة للأمن والتنمية.
وحمَّل القنصل السابق في السفارة اليمنية بواشنطن، نايف طعيمان، مسؤولين في الحكومة مسؤولية إحراج رئيس مجلس القيادة باقتراح سفره إلى مدينة جدة للمشاركة في قمة الأمن والتنمية، والالتقاء بالرئيس الأمريكي جو بايدن على هامش أعمالها، دون تنسيق مسبق مع قيادة المملكة العربية السعودية.
الدبلوماسي اليمني طعيمان، قال في تغريدة على منصة التدوين “تويتر”: “ذهاب الدكتور رشاد الى جدة على أمل لقاء الرئيس الامريكي يوجب عليه اقالة الكثيرين ومساءلتهم عن تلك الورطة”. مضيفاً: “أما إذا كان ذهابه ليلتقي بوزير الخارجية الامريكي فتلك إهانة اكبر وكان بامكان وزير الخارجية القيام بذلك …!!!”.
وتساءل القنصل اليمني السابق في تغريدة أخرى عن سبب عدم توجيه السعودية دعوة إلى رئيس مجلس القيادة لحضور أعمال قمة جدة، بقوله: “السؤال للاشقاء في المملكة العربية السعودية لماذا لم توجهوا الدعوة لفخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي رئيس الجمهورية اليمنية لحضور قمة جدة والذي هو موجود فيها ..!؟”.
منتقداً التعامل مع الأزمة في اليمن بأنها ملف سعودي صرف، مرجعا ذلك إلى ازمة قيادة تعانيها الشرعية، بقوله: “يتعامل الجميع مع الملف اليمني باعتباره ملف سعودي بحت ولذلك لا داعي لحضورنا ما دام مسئول الملف موجود …!! نحن من قبلنا ورهنا انفسنا وعلينا ان نتقبل ذلك حتى يقضي الله امره … اللهم انعم علينا بسيسي كما انعمت على مصر”.
أن يكون سبب عدم دعوة الرئيس العليمي، مرتبطا بما يسمى المجلس السياسي الأعلى التابع لمليشيا الحوثي الانقلابية. بقوله: “هل اصبحت النظرة الى المجلس السياسي في صنعاء كالنظرة لمجلس القيادة الرئاسي في عدن !!! ولذلك لم تتم دعوة الرئيس خشية ان يزعل رئيس اخر مما قد يؤثر على الهدنة …!”.
مختتما سلسلة تغريداته على تعريض الرئيس رشاد العليمي للاحراج بتجاهله من المشاركة في قمة جدة للأمن والتنمية رغم تواجده في جدة وتصدر الحرب في اليمن اجندة اعمالها، بقوله:: “ما الذي يجري خلف الكواليس وهل تعي القيادة مثل هذه الامور ام ان مستوى الادراك لديها محدد نطاقه …!”.
يأتي هذا بعد أن ناقشت قمة جدة للأمن والتنمية، الحرب في اليمن، دون مشاركة سلطة اليمن الشرعية، ممثلة برئيس مجلس القيادة الرئاسي العليمي، رغم وصوله إلى مدينة جدة بهدف المشاركة في أعمال القمة ولقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن.
واختتمت قمة جدة للأمن والتنمية بمشاركة قادة دول مجلس التعاون الخليجي الست ومصر والأردن والعراق والرئيس الامريكي، ببيان تضمن فقرتين عن اليمن والحرب الدائرة فيها للسنة الثامنة على التوالي.
ودعا بيان القمة، الختامي جميع الأطراف اليمنية إلى “اغتنام الفرصة والبدء الفوري في المفاوضات المباشرة برعاية الأمم المتحدة”. مؤكدا “أهمية استمرار دعم الحاجات الإنسانية والإغاثية والدعم الاقتصادي والتنموي للشعب اليمني، وضمان وصولها لجميع أنحاء اليمن”.