صحفي جنوبي يتساءل: لماذا الشرعية تهاب التحالف بشأن قصف سجن الأسرى في ذمار؟!!
- فري بوست- متابعات
استغرب الصحفي صلاح السقلدي أن يطول صمت الشرعية اليمنية حتى الآن بشأن الخبر الذي تداولته وكالات الأنباء العالمية والتي تحدثت فيها عن قصف التحالف العربي لسجن في ذمار- وسط اليمن.
وقال السقلدي في منشوراً له على الفيسبوك، أن الإنسانية عند الشرعية عواء، فهي ترى الانتهاكات التي تريد، وتعشى عينها أمام ما لا تريد أن تراه ويراه العالم بصورته الحقيقية.
نص المنشور:
“منذ 24ساعة مضت قامت الدنيا ولم تقعد بوسائل الإعلام ووكالات الأنباء العالمية بشأن خبر استهداف طائرات التحالف لسجن في محافظة ذمار – قيل أن العشرات سقطوا قتلى جرّاءه – إلّا سلطة الفنادق اليمنية فهي الوحيدة التي لم تقم ولم تقعد ولم ينبس من مسئوليها ببنت شفة – حتى اللحظة-.فهي تمتلك إنسانية عوراء، ترى ما تريد أن تراه بوضوح, وتعشى هذه العين حين لا تريد أن تراه ويراها العالم على حقيقته.
وبصرف النظر عن صحة خبر هذا الاستهداف وعدد الضحايا من عدمه -،إلّا أن هذا أماط اللثام عن أمر مهم.
فهذا الصمت لهذه السلطة يعريها تماما أمام العالم، ويطيح أرضا بقناع الإنسانية المزيف عن وجهها والذي تخفي خلفه حسابات حزبية محضة.. يعريها ليس لكونها فقط سُلطة مسلوبة الإرادة والقرار وقابلة للمذلة والمسكنة، ولا تأبها بغير شخوصها وأتباعها حتى لو تعلق الأمر بقتل نصف شعبها، بل لكونها أيضا تتاجر بحقوق المواطنين بحسب أهواها السياسية وبصورة انتقائية ولحسابات سياسية محضة، وبخطاب ديماغوجي مضلل في جُــل – إن لم نقل – كُل ما تتحدث عنه، ومستعدة أن تصمت عن فظائع وانتهاكات مريعة حين يكون لا يمس حساباتها الحزبية والسياسية ولا ينال من مكاسبها المادية ولا يطاول أروح رموزها وعناصرها.
لا نطالب هذه السلط القابعة في فنادقها الفارهة أن تدين ما حدث في ذمار, ولا نطالب وزارة حقوق الإنسان التابعة لها- هذه الوزارة الفتلة- بأن تغضب وتثور لمصير الضحايا كما تتقمص ذلك الغضب والحُـمية بكثر من الحالات الافتراضية ، فهي لن تفعل هذا في واقعة ذمار أبداً لأسباب نعرفها جيدا ولمصالح ندركها جيدا – كما لم تفعل في حالات مروعة سابقة- كقصف صالة العزاء في صنعاء-, ولكن نطالب أن تصدر بيانا ولو على استحياء يطالب التحالف بتوضيح شفاف حول ما حدث في ذمار. وهو الأمر الذي نستبعد حدوثه بشكل صريح ، وأن حدث فسيكون بعد الاستئذان والتوسل من التحالف لإسقاط واجب، والتملص من الخزوة.”.