فتاوى استباحة دماء الجنوب تعود من جديد بعد مرور 25 عاما على فتاوى 94م ..وردود أفعال غاضبة
- فري بوست- متابعات
اجتاحت المحافظات الجنوبية ردود أفعال غاضبة جراء صدور فتوى مما تسمى هيئة علماء اليمن تدعو الى الجهاد ضد الشعب الجنوبي باسم الدين.
وتلقت المحافظات الجنوبية الفتوى الجديدة التي تدعو للجهاد ضد الجنوب بصدمة بالغة نتج عنها غضب عارم واستياء كبير اعتبرتها الاوساط في الشارع الجنوبي بانها فتوى تكرر تحليل دماء الجنوبيين وقتلهم تحت اسم الدين .
واعتبر الجنوبيون ان الفتوى هي جريمة ارهابية كبيرة ودعوة للجماعات الارهابية بالقيام بتفجيرات واغتيالات في الجنوب. الامر الذي يعد جرائم ممنهجة متسترة بالدين .
واضافوا ان الفتوى الجديدة هي فتوى ارهابية وتتطلب موقف دولي وقبله موقف من علماء المسلمين ودار الافتاء السعودية والمصرية كونها تشوه الدين الاسلامي وتجعله محرفاً وفق اهواء ورغبات حزبية وممارسات ارهابية تنعكس سلباً على الدين الاسلامي.
ودعت الاوساط الجنوبية كل العلماء ورجال الدين الجنوبيين بتحديد موقف واضح للرد على فتاوى حزب الاصلاح التي ستخدمها لتلبية توجهاته السياسية.
وكرر حزب الاصلاح وما تسمى هيئة علماء اليمن الشمالية فتوى الجهاد ضد الجنوبيين تلبية لتوجهات حزب الاصلاح ( اخوان المسلمين ).
وعبر سياسيون وقادة ونشطاء عن رفضهم لمثل هذه الفتاوى التي وصفوها بالباطلة والتي تكرس الدين وتحرف نصوص الايات والاحاديث بحسب أهواء ثلة ممن سخروا الدين سلماً لتحقيق رغباتهم والوصول الى الحكم .
وقال الاعلامي هاني مسهور : (ما أشبه فتوى ١٩٩٤ بفتوى ٢٠١٩ مازالت ذات مفردة (الردة) تسري في دمائهم وتخرج من أفواههم، لغة واحدة تحمل التكفير لكل مخالف لتوجهاتهم الشيطانية، إلى متى يظل الجنوب ضحية تكفيرهم واستباحتهم بأسم الدين؟، سؤال للعقلاء والمنصفين.).
من جهته قال السياسي والعميد : (بيان ما يسمى بهيئة علماء اليمن اليوم هو فتوى وتحريض لقتل شعب الجنوب على غرار فتاوي حرب ١٩٩٤م. الإصلاح والقاعدة وداعش مثلث الارهاب .(
أما الناشط جمال الخضر الميسري فقال : (فتوى علماء اليمن بإستباحة دماء الجنوبيين ارهاب .. وعلى المجتمع الدولي حماية الشعب الجنوبي من ارهاب اليمن والشرعية).
واضاف الميسري ) الجريمة ان علماء الارهاب اصدروا هذه الفتوى وهي تكرار لفتواهم في حرب احتلال الجنوب عام 1994م
وكانت “هيئة علماء اليمن” برئاسة القيادي البارز في جماعة الإخوان الإرهابية والتنظيم الدولي للإخوان عبدالمجيد الزنداني، أحيت مجدداً، فتوى حرب صيف 94 ضد الجنوب اليمني، بمبررات ومسوغات دينية.
و أيدت الهيئة، في بيان رسمي، الإجراءات والتحركات العسكرية باتجاه عدن، ودعت الحكومة والشعب والجيش إلى العمل للقضاء على التمرد، في إشارة إلى المجلس الانتقالي الجنوبي في عدن وقوات الأحزمة، والنخب.
ودعت الهيئة المكونات الاجتماعية والسياسية وجميع أبناء اليمن إلى الوقوف مع الحرب لـ “وأد الفتنة”، في تذكير بالفتوى التي أصدرتها الهيئة ذاتها في 1994، تمهيداً للحرب على الجنوب، والتي خلفت شرخاً عميقاً بين اليمنيين، وضربت الوحدة بين شطري اليمن التي قامت على السلام والشراكة.
وحمل بيان الهيئة، حسب ناشطين ومتابعين، تحريضاً صريحاً ومشدداً على قتال الجنوبيين واجتياح عدن.
وحذرت مصادر يمنية من خطورة هذا البيان معتبرةً أنه يحشد لحرب دينية، ويمثل دعوة صريحة واستدعاءً مشدداً لكافة المتطرفين، والجماعات الإرهابية للانخراط في القتال “باسم الله” وتحت “راية الجهاد”، ضد اليمنيين في المناطق الجنوبية.
المصدر: عدن تايم+ الامناء نت