الرئيسية / أخبار اليمن / انتفاضة 4 ديسمبر.. هل هي ثورة جياع أم إحياء لذكرى مقتل (الزعيم) الذي اذاق الجنوب العذاب والقتل والتنكيل؟

انتفاضة 4 ديسمبر.. هل هي ثورة جياع أم إحياء لذكرى مقتل (الزعيم) الذي اذاق الجنوب العذاب والقتل والتنكيل؟

 

 

– فري بوست- متابعات

 

 

أثارت الدعوات للخروج الى الشارع في مديريات العاصمة عدن السبت وتوقيتها جدلا واسعا في حسابات تويتر والفيسبوك كما أثار انتشار بعض المدرعات في الطرق وامام المصالح الحكومية حفيظة الداعين الى الخروج لوقف انهيار العملة وانهاء المضاربة بالعملة الأجنبية التي تسببت في تصاعد قيمة اسعار المواد الغذائية.

ورصدت عدن تايم بعض ردود الافعال حول الخروج الى الشارع وتفسيرات عدة له كما رأها بعض الكتاب.

 

وعشية الدعوة للخروج حذر الكاتب م.يحي حسين نقيب “من الخروج في 4/ ديسمبر ذكرى مقتل عفاش تحت ستار ثورة الجياع”.

 

وقال : “تختبئ خلفها حقيقة الدعوة في هذا اليوم بالذات من قبل الجهات والشخصيات صاحبة الدعوة المشبوهة يوم غدا 4/ ديسمبر هو ذكرى مقتل زعيمهم الروحي عفاش المتجمد على ايدي المليشيات الحوثية واي خروج إلى الشوارع يوم سيتم تصويره بأنه بمناسبة يوم مقتل زعيم الإجرام والإرهاب بحق شعبنا الجنوبي الذي ذاق العذاب والقتل والتنكيل والنهب وطمس الهوية الجنوبية على أيدي ذلك المتجمد وأعوانه وأذنابه”.

وتابع النقيب “ممكن الخروج في أي يوم اخر ليس فيه اي ارتباط بالتاريخ الاسود لسلطات وقيادات اليمن الشمالي وهذا الخروج مكفول للمطالبة برفع الظلم والقهر والجوع عن شعبنا الجنوبي بشرط خروج منظم وتنسيق مع الجهات الأمنية لحماية المتظاهرين من اي اندساس أو تسييس لهدف الخروج وتحريفه وتطويعه لصالح أي جهة سياسية أو حزبية أو غيرها”.

لكن استاذ القانون الدولي د.محمد علي السقاف اعتبر طرح النقيب “استهانة بمن يعانوا من الجوع والفقر لان ذلك لا يعيشه” وقال :”لا تسيسوا كل شئ للدفاع عن معتقداتكم
هل يعقل دعوات الخروج لهذا اليوم السبت هي مشبوهة ولها علاقة بتاريخ ذكرى مقتل صالح تحت ستار ثورة الجياع كما سماها الكاتب يحي حسين نقيب”.

وتابع السقاف :”وطالما ذكر اسم صالح اسأله هل عرف الجنوب في عهده حالة جوع وفقر جماعي كما هو الحال عليه اليوم”.

وأعاد السقاف الى الاذهان بالقول :”انا كتبت مقالات في صحيفة الايام ضد محاصرة الضالع لتركيعها وقيام احد الاحزاب حينها بارسال مساعدات الي غزة المحاصرة وهي علي بعد الاف الكيلومترات و تستحق المساعدة بينما لم يسعوا الي مساعدة ابناء الضالع علي بعد كيلومترات قريبة منهم.
يجب على كل انسان حر الوقوف متضامنًا مع من يعانون من الفقر وسياسة التجويع الممنهجة بغض النظر ان يحدث ذلك في عدن ام لا ولا يتحسسوا كون عدن هي تحت إدارة الانتقالي ..انظروا الي حالة البؤساء من اخوانكم حتي لو لم يكونوا جميعهم من الجنوب فهم بشر مثلكم مثل بقية اخوانكم”.

وتوافق الكاتب حسين حنشي مع السقاف وونشر “حتى الشعب الحر الذي ينتفض على الاوضاع موجود في عاصمة الجنوب حيث يحكم الانتقالي ولا يخرج الا هنا”.
وأكد ان “الجوع في كل مكان اما القهر والذل ففي كل مكان اكثر غير عدن في صنعاء حيث يأخذ اي مشرف حوثي ما يريد من داخل بيوتهم وفي كل مدينة تتبع الحوثي او الشرعية هناك اهانة للكرامة لكن ليس هناك شعب عنده كرامة الا الشعب الذي يحكمه الانتقالي لان الانتقالي يربي كرامة قومه.
من يريد ان يضع الانتقالي في مواجهة شعب جائع فهو لا يحب الاثنين”.

الكاتب شهاب الحامد قال :” نعم هناك ازمة وهناك فقر ومجاعة حقيقية لكن يجب ان نحسن اختار اللحظة للتظاهر لا ان يستدرجنا اليها احد ليضرب عصفورين بحجر ،كما يستدرج ‫#بن_دغر المنتقم من الجميع الى فخ التوقيت الخطأ لتسويق نفسه قيلا يمانيا منقذا لما تبقى من الدولة و الجمهورية.
‏‫ورأي الحامد ان “توقيت الدعوة لايضر بمصداقية وفدنا الجنوبي في الرياض فحسب بل هي دعوة لاغلاق كل نوافذ التواصل الاقليمي والدولي معه رفضا لشرعنته ممثلا للجنوب وطرفا اصيلا قبل اي تسوية سياسية في اليمن!”.

وخلص الى القول :” ولابد لليل ان ينجلي ولابد للقيد ان ينكسر .
ولكن متى ينجلي الليل وكيف ينكسر القيد ؟
وماذا لو ان من يقف خلف هذه الازمة المفتعلة الطاحنة هو من يدعونا للتظاهر ضده اليوم ؟!

وشهدت بعض مناطق في عدن مظاهر خروج فوضوي الى الشارع من خلال احراق الاطارات والتوجه الى محلات تجارية في سوق السيلة بالشيخ عثمان ولولا التدخل كادت ان تتعرض هذه المحلات التي أوصدت ابوابها تحسبا لمهاجمتها وسرقتها.

ويرجع مراقبون فشل الدعوات للخروج الى الشارع افتقاد المحتجين للوعي والتعبير بصورة سلمية وحضارية برفع اليافطات والبنرات التي تعكس مطالبهم وتوصل رسالتهم الى العالم “اننا جوعى”.