هذا ما تفعله الشرعية في الجنوب
فري بوست- متابعات
لا تكتفي الشرعية الإخوانية بسرقة ثروات الجنوب ومقدراته بل أنها توظف عوائد جرائمها لشن حروب الخدمات ضد المواطنين الأبرياء في محافظات الجنوب، وهو ما يظهر واضحًا في أزمة الكهرباء، ففي الوقت الذي تقوم فيه بسرقة المشتقات النفطية تترك الظلام يعم مناطق شاسعة، كما أن فسادها وتعديها على المال العام خلًف أوضاع اقتصادية ومعيشية متردية.
وخلال الأسبوع الماضي، توقفت شركات الطاقة المشتراة عن ضخ إمداداتها إلى شبكة كهرباء العاصمة عدن، وذلك بعد انتهاء المهلة التي حددتها للشرعية الإخوانية من أجل سداد مستحقاتها المتأخرة من دون استجابة، في الوقت الذي تقوم فيه سلطة الإخوان بتصدير نفط الجنوب واستغلال موارد موانئه.
وواصلت أسعار المحروقات ارتفاعها في محافظة شبوة، حيث سجل سعر دبة البترول (سعة 20 لترًا) في محطات بيع الوقود، 13 ألفًا و900 ريال، بعد أيام من زيادة سعرها إلى 13 ألفًا و400 ريال، في مشهد يؤكد تلاعب السلطة الإخوانية، الأمر ذاته تكرر في محافظة أبين التي سجلت ارتفاعًا جديدًا في أسعار الوقود بمحطات البترول، ووصل سعر دبة البترول (سعة 20 لترًا) في محطات المشتقات النفطية في مديرية خنفر، إلى 13 ألفًا و500 ريال.
وضاعفت الشرعية الإخوانية الرسوم الجمركية على السلع المستوردة، عبر إعادة تسعير الدولار الجمركي من 250 ريالًا إلى 500 ريال، وتؤدي الزيادة المقررة على الرسوم الجمركية إلى مضاعفة الحصيلة الضريبية من 350 مليار ريال إلى 700 مليار ريال.
وشهدت عدة محافظات مظاهرات واحتجاجات حاشدة ضد حروب الخدمات التي تشنها الشرعية بحقهم، ودعت الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي في المهرة، شعب الجنوب إلى مواصلة النضال الجماهيري السلمي، رفضًا لمؤامرات وفساد الشرعية الإخوانية، وإهدار رموزها في المحافظة لمواردها، واتهمت لوبيات الفساد في السلطة المركزية والمحـلية، بالاستحــواذ على خيرات المحافظة وتسخيرها لمصالحها الشخصية.