لحج.. الجفاف يهدد سكان المسيمير بالنزوح من مناطقهم
فري بوست- متابعات
يتهدد الجفاف بنزوح مئات الاسر من منطقة حبيل حنش في مديرية المسيمير شمالي محافظة لحج، وناشد الأهالي السلطات المحلية والمنظمات المعنية سرعة مدهم بمياه الشرب، بعد ان ضربة موجة الجفاف قراهم وتسببت بنضوب مياه الابار والعيون، كما تسبب بنزوح العشرات من الاسر، ومعاناة الاهالي في الذهاب الى مناطق بعيدة لجلب المياه.
تدافع العشرات على القليل من المياه
تتدافع العشرات من النساء والأطفال في الحصول على القليل من المياه من أحد الخزانات المحمولة على متن أحد العربات المخصصة لنقل المياه من مديرية ماوية شرقي تعز الى مديرية المسيمير، العربة المخصصة لنقل المياه والتي تأتي بين يوم واخر تمثل الوجهة المنقذة للعشرات من الاسر، فبمجرد قدومها من ماوية الى منطقة حبيل حنش تتزاحم حولها عشرات الأطفال والنساء لأخذ حصتهم من مياه الشرب بعد ان تبرعت بها إحدى الخيرات من نساء المنطقة.
معاناة ونزوح
وتأتي قصص معاناة أهالي منطقة حبيل حنش مع انعدام مياه الشرب في الوقت الذي تضرب موجة الجفاف عدداً من القرى، أجبر على إثرها الأهالي على الذهاب إلى مناطق بعيدة لجلب المياه، بينما اضطر بعضهم إلى النزوح، حيث يقدر عددهم بنحو ثلاثين بالمئة من السكان
ويقول عبده صالح أحد الشخصيات الاجتماعية في منطقة حبيل حنش ان المنطقة تعاني من ازمة مياه خانقة منذ أكثر من أربع سنوات.
ويؤكد صالح ان ابار المياه جفت ولا يوجد مصدر اخر للمياه عدا وسيلة الحمير التي يتم من خلالها نقل المياه من أماكن بعيدة.
ويضيف ان الاسر المقتدرة تقوم بإيصال المياه الى منازلها بواسطة السيارات غير انها تتكبد خسائر باهظة حيث تكلف سعر الحصول على خزان ماء بواسطة العربات بعشرين ألف ريال، فيما لجأت الاسر الفقيرة الى استخدام ما تبقى من مياه ملوثة في قعر الابار وذلك بسبب انعدامها كليا في المنطقة.
ودعا صالح السلطات المحلية في مديرية المسيمير ومحافظة لحج والمنظمات المعنية التدخل السريع في انقاذ أهالي المنطقة من الجفاف، خاصة وان الجفاف قد تسبب بنزوح أكثر من ثلاثين بالمئة من المنطقة.
أطفال في مهمة البحث عن المياه
هذا وتسبب انعدام المياه بقيام العشرات من الأطفال بمهمة جلب المياه ومقاسمة أسرهم قسطاً كبيراً من مشقة البحث عن مياه الشرب، في ظل مخاطر محدقة تتهدد حياتهم، جراء بُعد المسافة إلى مصادر المياه، أو تهاويهم داخل الآبار، خاصة بعد أن فقد الأهالي إحدى الفتيات نتيجة سقوطها في بئر أثناء الانتظار لحصتها من المياه.
يقول مختار النعماني ناشط مجتمعي من أبناء مديرية المسيمير ان جفاف الابار نتيجة قلة الامطار تسبب بمعاناة للنساء والأطفال، حيث تذهب النساء في أوقات متأخرة من الليل لجلب المياه من أماكن بعيدة.
ويؤكد النعماني ان بعض من النساء لاقين حتفهن في الابار بالإضافة الى تعرض عددا من الأطفال لحوادث في الجبال اثناء ذهابهم لجلب المياه من مديرية ماويه حيث توفي أحد الأطفال.
وناشد النعماني الجهات المسؤولة بالمحافظة الى النظر للمنطقة نظرا لما يعانيه الأهالي من صعوبة في الحصول على مياه الشرب، خاصة وانه مضى أشهر منذُ ان أطلق الأهالي مناشدتهم.
مخاطر تتهدد الأهالي
ويرى مراقبون ان ترك المواطنين على هذا الحال من الصراع مع الجفاف، بات يهدد الأهالي بمزيد من النزوحِ أو الموت عطشاً ما لم تتحرك السلطات المعنية بالعمل على إنقاذهم، واتخاذ معالجات عاجلة لمدهم بالمياه.