احداث عتق تفضح مساعي الأحمر لتقليص نفوذ هادي بمحافظات الشرعية
فري بوست- متابعات
كشفت الأحداث الأخيرة في محافظات شبوة وأبين وحضرموت الحرب الخفية بين الرئيس المؤقت عبدربه منصور هادي ونائبه علي محسن الأحمر ومحاولات الأحمر تقليص نفوذ هادي حتى في مسقط رأسه بأبين.
وعلى ما يبدو، قرر الأحمر، وعبر القوات الإخوانية التي يقودها، التخلص من حلفاء هادي وتقليص نفوذه في المحافظات الجنوبية التي تسيطر عليها قوات محسوبة على هادي.
أحداث شبوة، مساء الأربعاء، كشفت المخطط من إخراج وتقليص دور حلفاء هادي في المحافظة وهي القوات الأمنية التابعة لمدير أمن المحافظة “عوض الدحبول” التي تم إضعاف دورها منذ سيطرة الإخوان على شبوة.
السيطرة على عتق بالقوات الخاصة المعروفة بموالاتها للإخوان في كل المحافظات خطة الجماعة التي بدأت تنفيذها فعلياً وبصورة رسمية مساء الخميس.
وعن ذلك يقول الباحث سعيد بكران: ابن عبود الشريف، رئيس فرع الإصلاح، قرر إزالة أي تواجد لقوات الأمن العام التي يقودها عوض الدحبول في عتق وتمكين ميليشيا الجماعة المسماة قوات خاصة بشكل تام.
وأشار بكران “مهما يقدم غير الإخواني للجماعة يظل محل شك وما من مفر من يوم الإزالة”.
ومكنت الجماعة الإخوانية القوات الخاصة من السيطرة على المحافظة وتقليص دور القوات الأمنية الأخرى ليتسنى لها السيطرة على الموارد وقمع المناهضين لها بعد إضعافهم حتى المنتمين للسلطة المحلية.
لكن هذه الأحداث التي وقعت مساء الأربعاء بشبوة رفضها أبناء قبيلة العوالق الذين أكدوا وقوفهم الى جانب ابن القبيلة “عوض الدحبول” في وجه ما أسموه الاحتلال الهاشمي القادم من بيحان والساعي للسيطرة على العاصمة وإخراج قبيلتهم من المشهد.
وعلى ما يبدو أن المحافظة دخلت في صراع جديد قبلياً داخل أجهزة السلطة الأمنية بين العوالق والقادمين من بيحان مسقط رأس بن عبود الشريف رئيس حزب الإصلاح وعم قائد القوات الخاصة عبدربه لعكب الشريف.
صراع هادي والأحمر لم يكن في شبوة فقط بل حتى حضرموت وصلها ذلك الصراع وبدأ الوزير الإخواني “إبراهيم حيدان” تمكين القوات الموالية للأحمر من مناطق عدة ومحاولات تقليص دور القوات الموالية للشرعية وقوات النخبة.
ويتهم أبناء مناطق ساحل حضرموت الوزير حيدان بمحاولات ضرب الأجهزة الأمنية المتجانسة والتي حققت إنجازات أمنية كبيرة وشهدت المنطقة استقرارا أمنيا في السنوات الأخيرة عبر تشكيل قوات خاصة كما هي في شبوة.
وأصدر حيدان قرارات بتعيين قائد وأركان للقوات الخاصة في محافظة حضرموت وبدأ تشكيل القوة في خطوة قال مراقبون انها تهدف لإثارة الفوضى في مناطق الساحل المستقرة، في حين كان يفترض ان يؤمّن مناطق الوادي التي تسيطر عليها قوات المنطقة العسكرية الأولى التابعة للإخوان والتي تشهد حوادث قتل واختطافات بصورة شبه يومية.
وفي أبين مسقط رأس هادي سيطر الأحمر بصورة شبه مطلقة على القوات العسكرية والأمنية في المحافظة مستغلا نفوذه ودعم الرياض له.
وتدين قوات الحرس الرئاسي للأحمر وتقودها شخصيات إخوانية تتبع تعليماتها من نائب هادي.
كما قلص الأحمر نفوذ القوات الأمنية في المحافظة وهي الموالية لهادي وجعل الكلمة العليا والتواجد الكبير والحضور على الأرض للقوات العسكرية التي تدين بالولاء له.
ويستغل الأحمر وجماعة الإخوان سفر هادي للعلاج إلى الولايات المتحدة الأمريكية لتحريك القوات وتبديل موقعها في محافظات شبوة ومارب وأبين والتحشيد إلى شقرة وقمع التظاهرات والاختطافات للمناهضين لهم وتعيين قيادات في مناصب أمنية وعسكرية هامة تدين بالولاء لهم.
ويبدو الأحمر في طريقه إلى بسط سيطرته على محافظات شبوة وأبين وحضرموت عقب سيطرته على المناطق المحررة في محافظات تعز ومارب وتقليص نفوذ هادي ليتواصل حضوره وحزبه في حال بدأت أية مفاوضات لحل الأزمة في اليمن.