تعز.. سباق محموم للإستيلاء على إيراداتها
فري بوست- متابعات
اندلعت اشتباكات مسلحة -الخميس- بين فصائل قوات هادي في مديرية المسراخ بمحافظة تعز، غداة تهديدات محور تعز بإعادة العمل في المكاتب التنفيذية التي أغلقها المحتجون تنديداً بالفساد.
وذكرت مصادر محلية أن اشتباكات نشبت بين مجاميع مسلحة تابعة لمحور تعز أمام مكتب ضرائب المسراخ بسبب خلافات تتعلق بالإشراف على المكتب وموارده المالية.
وأشارت المصادر إلى أن القوات العسكرية تحاول السيطرة على المكاتب الإيرادية والاستيلاء على مواردها.
وتأتي الاشتباكات المسلحة في المسراخ بعد يوم من بيان مشترك لقيادة محور تعز وجرحى المدينة تم توجيهه لمدراء عموم المكاتب التنفيذية في المحافظة بشأن فتحها وإعادة العمل فيها.
ودعا البيان إلى فتح المكاتب بحماية قوات المحور التي ستراقب سير العمل فيها لما فيه المصلحة العامة ومحاربة الفساد، حد قوله.. مُهدداً من أن أي تلاعب في العمل والموارد سيتحمُّله المسؤولون في تلك المكاتب.
بدورهم، حذَّر ناشطون من مخطط محور تعز لقمع الاحتجاجات المنددة بالفساد عبر البيان الصادر منه بإعادة فتح المكاتب التنفيذية، واعتبروا ذلك مقدمة للسيطرة على الموارد المالية للمحافظة إلى جانب السباق المحموم بين مسلحي المحور والقوات الأمنية على نهب الأراضي.
وكانت وثائق رسمية نشرها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي -نهاية يونيو الماضي- كشفت عن اختلاس قيادة محور تعز العسكري نحو 100 مليون ريال من إيرادات ضرائب القات خلال نصف شهر.
كما كشفت وثيقة رسمية صادرة عن مكتب الضرائب في تعز، عن رفض “صادق الصرمي” توريد عائدات ضريبة القات إلى المكتب والتي تصل إلى مئات الملايين، وطالبت الوثيقة “الصرمي” بتوريد المبالغ المتأخرة من ضريبة القات حتى نهاية مايو الماضي، مع المُحصَّل منها منذ بداية يونيو حتى تاريخ إصدار الوثيقة نهاية الشهر نفسه بإجمالي يصل إلى 371 مليون ريال.
وتشهد مدينة تعز -منذ مايو الماضي- تظاهرات ومسيرات حاشدة للمطالبة برحيل الفاسدين في السلطة المحلية وقيادة محور تعز.