بن بريك.. العودة للوحدة ضرب من المحال وسندافع عن إرادة شعبنا بالاستقلال
فري بوست- متابعات
قال نائب رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي الشيخ هاني بن بريك أن الشعب في الشمال متضرر من عصابة الإخونج، وأن مستوى الوعي بحجم كارثة هذه العصابة على الإنسان ارتفع ويرتفع لدى الشعب في الشمال، وصل الأمر أن يُقال الحوثي ولا الإخونج خونة الدين والأوطان، ونحن نرى الحوثي والإخونج وجهين لعملة واحدة.
موضحا علينا تطمين كل الشماليين بأن الجنوب يريد الخير لهم
واكد أن أكثر ما يغيظ عصابة الإخونج هو الخطاب الجنوبي التصالحي فيما بين الجنوبيين أنفسهم، وفيما بين الجنوبيين والشماليين، ولا أشد عليهم من شخص يدعو للسلام والمحبة بين الجنوب والشمال وعودة الدولتين متحابتين وحفظ مصالح الشعبين في البلدين دون أي إضرار لأننا نعلم أن الأحقاد والانتقام لن تبني شيئا.
ولفت إلى أن التفنن في الفوضى وإغراق البلدان فيها، ثم إدارة الفوضى والتحكم بها تخصص عصابة الإخونج وان هذا ما يفسر الكثير من المشهد الحالي مضيفاً مؤمن جدا بأن هناك مغرر بهم وهم أشد من يُستَغَل، فهم كالحطب الذي يحافظون به على نارهم متوهجة لأن المعركة التي يخشونها هي زيادة الوعي بخطورة الإخونج على الأوطان.
واضاف:نؤسس لشراكة حقيقية مع نخب وقيادات شمالية تعي تماما بأن العودة لما يسمى الوحدة ضرب من المحال، وإغراق في تعقيد الأزمات، وتؤمن بأن إرادة الشعب الجنوبي في نيل استقلاله شأن جنوبي خالص ونعي تماما بأن هذا التحرك هو الأشد ضررا على المنكين في جراح الشعبين الذين يقتاتون الدم والصيد.
واشار إلى أن نظرة العالم اليوم للقضية الجنوبية مختلفة جدا عن الماضي، وحركات استقلال بلدان عن كيانات وحدوية قهرية ينظر لها كظاهرة صحية مدعومة عالمياً كحل للصراعات مؤكداً نحن لانريد فرض استقلالنا بالحرب بل بالسلم، ويكفي حروب ودمار، ولكن سندافع عن إرادة شعبنا بالقوة نفسها التي لدينا في إرادة السلام.
واستطرد بالقول:ندرك حجم صعوبة المرحلة، وحجم التحديات والصعوبات ولكننا ماضون بعزيمة لاتعرف الكلل، دائما أمامنا تضحيات شعبنا الجنوبي العظيم وكل الجنوبيين الذين يحملون مشروع الدولة الجنوبية المستقلة مهما تباينوا في الرؤى ومهما حصل بينهم يجمعهم مشروعهم وتضحيات شعبهم، وسيخفض بعضُنا لبعض الجناح.
واوضح:نراهن ورهاننا رابح بأن النصر للحق لاسواه، وأن قوى الشر من مصاصي دماء الشعوب لن ينتصروا وسنخرج من هذا الركام شمالاً وجنوبا منتصرين بقيام الدولتين، وسنبني لأجيالنا القادمة جسور المحبة والإخاء والتسامح.