الأمير بن سلمان لـ هادي: ضع مصلحة اليمنيين فوق كل الاعتبارات
شدد الأمير خالد بن سلمان، نائب وزير الدفاع السعودي، والمسؤول عن ملف اليمن، على المضي قدماً لتنفيذ اتفاق الرياض لتعزيز السلام والاستقرار ووضع مصلحة اليمنيين فوق كل الاعتبارات.
جاء ذلك خلال لقاء جمعه بالرئيس المؤقت عبدربه منصور هادي، وسط معلومات عن استمرار “هادي” في تعطيل تشكيل الحكومة الجديدة، عبر محاولاته فرض أسماء مقربين منه لشغل حقائب وزارية مهمة.
وقال نائب الأمير خالد بن سلمان، في تغريد على حسابه في توتير: “التقيت فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية، وبحثنا خلال اللقاء المستجدات في اليمن، وأكدت لفخامته حرص قيادة المملكة على تحقيق الاستقرار والأمن والنماء للشعب اليمني الشقيق، والمضي قدماً لتنفيذ اتفاق الرياض لتعزيز السلام والاستقرار ويضع مصلحة اليمنيين فوق كل الاعتبارات”.
ويتهم هادي والإخوان بعرقلة إعلان الحكومة الجديدة المنبثقة عن اتفاق الرياض، الذي ترعاه المملكة العربية السعودية، بين الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي.
وسبق أن أصر هادي على إبقاء أحمد الميسري في منصب وزير الداخلية، في الحكومة المزمع إعلانها، فيما الميسري كان أحد القيادات المشاركة في أحداث أغسطس التي أكدت بنود اتفاق الرياض على استبعادها.
ومؤخراً عاد هادي لعرقلة تشكيل الحكومة بترشيح تاجر النفط الموالي للإخوان ونائب مدير مكتبه، أحمد العيسي، لمنصب وزير الداخلية، بعد أن منحه رتبة لواء، رغم أنه لا ينتمي مطلقاً للسلك الأمني أو العسكري، ناهيك عن ملفات الفساد التي تحوم حول شخصه.
وفي وقت سابق رشح الرئيس المؤقت نجله ناصر عبدربه منصور لمنصب وزارة الداخلية ونائب رئيس الوزراء، في خطوة قوبلت برفض باقي الأطراف.
والأربعاء كشف عضو الهيئة العليا لرئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي سالم العولقي، عن توقف المباحثات والمشاورات المتعلقة بتنفيذ اتفاق الرياض، لافتاً إلى أن هناك حالة من”الانسداد السياسي“ في هذا الشأن.
واتهم العولقي، حزب التجمع اليمني للإصلاح، ذراع الإخوان المسلمين في اليمن، بالوقوف خلف عرقلة كافة مساعي الإنجاح أو المضي قدماً في تنفيذ اتفاق الرياض، مطالبا قيادة التحالف العربي بالإعلان عن الجهة المعطلة للاتفاق.
وأشار عضو رئاسة المجلس الانتقالي إلى أن ”كل هذه الممارسات من قبل إخوان اليمن، تسببت في حالة انسداد سياسي للمشاورات في الرياض، وتعطيل عملية إعلان الحكومة، وهذا هو هدف إخوان اليمن بطبيعة الحال“.
وأكد العولقي أن ”هناك تحركات وضغوطات يقوم بها الأشقاء في قيادة التحالف العربي، لحلحلة وتحريك المجريات المسدودة في هذا الجانب، ونحن بانتظار حسم الموقف، أو إعلان التحالف العربي عن الجهة المعطلة للاتفاق، ولكل حدث حديث“.