أول تعليق لوزير الإعلام معمر الارياني عقب الإفراج عنه من قبل قوات الجزام الأمني بعدن .. وجنوبيون يتوعدون بصلبه على منصة العروض بعدن
//خاص//فري بوست//
علق وزير الإعلام معمر الارياني على حملات تطهير أرض الجنوب من الجماعات الإرهابية والإخوانية التابعة للشمال.
وأكد الارياني عقب الإفراج عنه من قبل قوات الحزام الأمني أمس، أن ما حدث خلال اليومين الماضيين في عدن هو ناجم عن استهداف مليشيا الحوثي لمعسكر الجلاء في الأول من اغسطس الجاري.
مشيرا انه لولا الاستهداف الحوثي للمعسكر لما كان حدث ما حدث من ترحيل وتهجير لأبناء المناطق الشمالية.
مراقبون جنوبيون اعتبروا تصريحات وزير الإعلام معمر الارياني تنم عن غباء مستفحل في وزراء الشمال بشكل عام، أو أن تصريحات جاءت مراضاة للمجلس الانتقالي وقوات الحزام الأمني من أجل الإفراج عنه بعد أن تم اعتقاله يوم السبت الماضي في احدى الشقق المشبوهة.
المراقبون أشاروا إلى أن الوزير الارياني يحاول أن يغطي ضوء الشمس بمنخل، ويجعل الحوثي ومليشياته شماعة لأحداث قائمة وقضية ناصعة، متناسيا أن حملات التهجير بدأت منذ العام 2016م، و2017م، بهدف استعادة دولة الجنوب العربي كمطلب وهدف أساسي.
واستغرب المراقبون من تغافل الوزير الارياني للجرائم الإرهابية التي طالت الكثير من القيادات الجنوبية والجنود، وآخرها التفجير الإرهابي الذي استهدف مركز شرطة في الشيخ عثمان وتبنته داعش وكشفت عن هوية المنفذ وهو مواطن شمالي.
المراقبون دعوا الوزير الارياني إلى الإيمان بالقضية الجنوبية كمصير شعب وارض ودولة، بدلا من محاولات تلفيق الاتهامات على هذا او ذاك، او جعلها حدث عابر وردة فعل تنتهي مع زوال المسبب، مؤكدين أن حكومة الشرعية تجهد نفسها من أجل إرضاء السعودية، وديدنها المتواصل اتهام ايران والحوثي في كل كبيرة وصغيرة حتى في مساع الإفراج عنه.
وحذر المراقبون الجنوبيون وزير الإعلام من محاولاته التقليل من شأن القضية الجنوبية وتحقيق المصير وإقامة دولة الجنوب العربي، داعيين إلى أن يتذكر لحظة الإفراج عنه وان أبناء الجنوب كانوا متسامحين معه وهم قادرين أن يصلبوه على منصة العروض بعدن، مشيرين إلى أن العرض لا يزال قائما في صلب الارياني إذا استمر في تماديه واستهدافه القضية الجنوبية.
يذكر أن وزير الإعلام معمر الارياني وعدد من المسؤولين الذين تم اعتقالهم مساء السبت الماضي تم الإفراج عنهم ومغادرتهم العاصمة عدن متجهين إلى الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية.
ولم يعلق الوزير عن عملية اعتقاله ولم يشر إليها لا من قريب ولا من بعيد، وهو ما يراه البعض انه اتفاق تم بين قوات الحزام الأمني ورئيس الحكومة معين عبدالملك.