قبائل مراد تطرد قائداً عسكرياً موالياً للإصلاح من جبهات القتال
فري بوست- متابعات
كشفت مصادر إعلامية في محافظة مأرب، أن مقاتلي قبائل مراد في صفوف الشرعية قاموا بطرد قائد المنطقة العسكرية الثالثة الموالي لهادي، أثناء زيارته لجبهات القتال؛ رفضاً لقراره تعيين مسؤول عسكري من خارج القبيلة وموال لحزب الإصلاح وعلي محسن؛ لقيادة جبهات مراد.
وأفادت المصادر بأن جموعاً من مقاتلي قبائل مراد منعوا اللواء الركن ناصر علي عبدالله الذيباني، من زيارة إحدى جبهات منطقة الرحبة، برفقة القائد الجديد الذي عيّنه لقيادة جبهات مراد خلفاً لابن القبيلة، العميد الركن محمد أحمد الحليسي.
وبحسب المصادر، فقد عبّر مقاتلو مراد عن رفضهم للقائد الجديد وعدم استجابتهم لقرار تعيينه، كونه يندرج ضمن مخطط الإقصاء والتآمر الذي يتعرض له أبناء القبيلة منذ سيطرة حزب الإصلاح على مراكز الحكم في مأرب.
مشيرة إلى أن مقاتلي مراد طلبوا من الذيباني، القائم بأعمال قائد المنطقة العسكرية الثالثة، ورئيس هيئة العمليات الحربية في وزارة دفاع الشرعية؛ مغادرة الجبهة.. مُهدِّدين بالانسحاب من ميدان المواجهة في حال أصرّ الذيباني على تعيين قائد لهم من خارج القبيلة.
المصادر أكدت أن الذيباني عاد خائباً إلى مدينة مأرب، دون أن يتمكن من زيارة جبهات القتال، وبدأ بممارسة صلاحياته من خلال تقليص مخصصات التغذية والمياه والمحروقات على مقاتلي قبائل مراد، الأمر الذي أثار استياء أبناء القبيلة، ودفعهم إلى التلويح بالانسحاب إذا لم تتم إعادة مخصصاتهم.. لافتة إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتعرّضون فيها لمثل هكذا مؤامرات، تكشف عن نظرة علي محسن الأحمر والقيادات الموالية له، إليهم.
وكان القائم بأعمال قائد المنطقة العسكرية الثالثة، اللواء الركن ناصر علي عبدالله الذيباني، قد اتهم سلفه المُقال، العميد الركن محمد أحمد الحليسي، بنهب أسلحة سبق وأن صرفها للمقاتلين في جبهات مأرب، وصرف جزءٍ منها لعناصر قبلية تابعة له، والاستيلاء على الجزء الأكبر منها، بإيعاز من قيادات عسكرية أخرى منتمية لقبائل مراد.
يُشار إلى أن جمعاً من أعيان وأبناء قبيلة مراد ظهروا -عبر وسائل إعلام تابعة للحوثيين- معلنين انسحابهم من صفوف الشرعية، بعد أن ضاقوا ذرعاً بمخططات وصفوها بـ”التآمرية”، من قبل نائب هادي وحزب الإصلاح، ضد القبيلة.