المخا.. منظمات مدنية تنهب ملايين الدولارات باسم نزع الالغام
– فري بوست- متابعات
يتساءل مجتمع المخا عن جدوى نشاط التوعية بمخاطر الالغام الذي تقوم به منظمات مجتمع مدني محلية ودولية، فيما تقول هذه المنظمات إن نشاطها معتمد عالميا في كل البلدان التي تشهد الحروب وليس من مهمتها نزع الالغام بل التوعية بمخاطرها وارشاد المدنيين لتجنب مخاطرها، وأن نزعها أمر متعلق بالجهات الرسمية فقط.
مجتمع مدينة المخا لم يعان من الألغام، فقد تم تطهيرها مبكرا ولكنه اليوم يفتقد أيضا لقيمة هذه المنظمات التي لا يراها الا في لوحات فاخرة وكلها تتحدث عن التوعية والارشاد، وحسب “ياسين عبدالله” فان “لجوء المنظمات إلى أنشطة توعوية هو تبذير للأموال في غير محلها”.
وأضاف، إن إنفاق المنظمات أموالا طائلة في برامج توعوية يضع شكوكا حول الهدف من ذلك بل ان الجميع ينظر إليها على أنها عمليات فساد منظمة.
ويعقد المجلسان النرويجي والدنماركي للاجئين من وقت لآخر دورات تعريفية حول مخاطر الألغام، وتطالب الجهات الرسمية في الساحل هذه المنظمات بمساعدتها على دعم عمليات نزع الالغام وتوفير المعدات المطلوبة لذلك، وتمنى المصور الصحفي، أنور الشريف، أن تتجه تلك المنظمات إلى الحقول التي زرعت بالألغام للمساعدة في تطهيرها.
ويسأل الناس: “المجلس النرويجي وكذا الدنمركي” على لسان شوقي إبراهيم، بالقول: “هل برامج التوعوية من أجل كسب الأموال”..
وأضاف، إن الدورات التدريبية لا تكلف كثيرا، لكن تلك المنظمات تضع لها ميزانيات ضخمة من أجل التكسب.
واتهم منظمات لم يسمها باعتماد ميزانيات تصل إلى 200 ألف دولار لمثل تلك البرامج، لكن المواطن لا يلمس الفائدة منها.
الافتقار للرقابة
ويرى الاستاذ أمين عبدالواسع، وهو مدير مدرسة، أن افتقار السلطة المحلية بالمخا لنظم رقابية على أداء تلك المنظمات تجعلها تتصرف بالطريقة التي تراها مناسبة من دون توجيه اللوم لها.
واتهم نائل عبادي، المنظمات الإنسانية بعدم خضوعها لسلطات المناطق التي تعمل فيها، مما يجعلها تتصرف بميزانياتها وفقا للبرامج التي تراها مناسبة.
وقال، إن إلزام تلك المنظمات بأعمال حقيقية سنرى كثيرا من المشاكل التي تعاني منها مناطق الساحل الغربي في طريقها للحل.