الرئيسية / أخبار اليمن / العسكريون الجنوبيون بين خداع الشرعية وصمت التحالف .. من الجاني إذاً؟!

العسكريون الجنوبيون بين خداع الشرعية وصمت التحالف .. من الجاني إذاً؟!

العسكريون الجنوبيون بين خداع الشرعية وصمت التحالف .. من الجاني إذاً؟!

– فري بوست- متابعات

أكثر من “90” يوما قضاها المئات من العسكريين الجنوبيين في مقر اعتصامهم السلمي المفتوح أمام بوابة مقر التحالف العربي في مديرية البريقة بالعاصمة عدن منذ الـ 5 من يوليو الماضي ، للمطالبة بحقوقهم المكتسبة والمحتسبة وصرف مرتباتهم الموقوفة منذ أشهر والتعبير عن الغضب والسخط إزاء الأوضاع المزرية والمهينة، التي يمر بها منتسبو الجيش الجنوبي جراء عدم انتظام صرف مرتباتهم .

مرحلة جديدة من التصعيد

يوم الأحد أعلنت الهيئة العسكرية العليا للجيش والأمن الجنوبي مرحلة جديدة من التصعيد من شأنها بأن تسهم بإغلاق العديد من المرافق الحيوية التي تدر أموالا ضخمة يقول المعتصمون بأنها تذهب إلى جيوب النافذين والفاسدين في الحكومة الشرعية المقيمين في فنادق الرياض وقطر واسطنبول في الوقت الذي تعاني اسرهم من مرارة العيش والموت جوعا جراء انقطاع صرف المرتبات التي تعد المصدر الوحيد لإعالة أسرهم .

حيث شكلت القيادة الميدانية للاعتصام المفتوح للعسكريين بحضور القائد ابو همام “3” كتائب من المعتصمين، وسميت بأسماء شهداء قادة تحرير الجنوب .

حيث أطلقت على الكتيبة الأولى اسم الشهيد علي ناصر هادي، والكتيبة الثانية اسم الشهيد جعفر محمد سعد، فيما حملت الكتيبة الثالثة اسم الشهيد العميد منير محمود اليافعي (أبو اليمامة ).

وتوجهت الكتيبة الأولى الى ميناء الزيت لإغلاقه ،والثانية توجهت لإغلاق بوابة كالتكس من اتجاه كابوتا المنصورة ، فيما توجهت الكتيبة الثالثة إلى البوابة الرئيسية لكالتكس وتم إغلاقها.

وأكدوا المعتصمون عزمهم لاحقا إغلاق جميع المرافق الحيوية منها البنك المركزي، ورصيف المعلا، ومطاحن شركات هائل سعيد أنعم والرويشان.

وكانت قيادة مجلس المقاومة الجنوبية ممثلة بالقائد أبو همام قد دعت ، أبناء الشعب الجنوبي، للحضور في فعالية في ساحة الاعتصام والوقوف مع الهيئة العسكرية للجيش والأمن الجنوبي، أمام بوابة التحالف.

ووجه رئيس مجلس المقاومة الجنوبية بالعاصمة عدن القائد عبدالناصر البعوه “أبو همام”، دعوة عامة لكل شرائح المجتمع المدني، والنقابات العمالية، إلى الحضور والمشاركة الفاعلة في ساحة الاعتصام للوقوف مع الهيئة العسكرية للجيش والأمن الجنوبي، وذلك أمام بوابة التحالف.

 

وكانت القيادة الميدانية للهيئة العسكرية العليا والاعتصام قد أعلنت عن تشكيل كتائب الصمود.

وقالت في بيان لها إن الكتائب ” سوف تسند لها مهام تنفيذ خطط التصعيد ، كما سيناط بها القيام بالمهام الخاصة النوعية تنفيذاً لخطط القيادة الميدانية للهيئة والاعتصام لمواجهة صلف واستهتار الحكومة بالمطالب الرئيسية للاعتصام الحقوقي العام المفتوح المقام امام مقر قوات التحالف لما يزيد عن 80 يوم”.

ودعت القيادة الميدانية “من يرغب الانضمام من الذين طالتهم المظالم الجائرة ولا زالوا يعانوا من وطأتها، ان يسارعوا بالحضور الى مخيم الاعتصام لتسجيل بياناتهم ضمن كشوفات من سبقوا وسجلوا عبر عدد من اعضاء الهيئة القيادية”.

واوضحت ان ( كتائب الصمود ) الجاري تشكيلها سيكون لها دور فعال في استعادة الحقوق المشروعة ورد الإعتبار لمن طالتهم الإجراءات التعسفية الظالمة في حقوقهم المحتسبة والمكتسبة التي يكفلها القانون.

 

أبرز مطالب المعتصمين:

– صرف المرتبات المتراكمة لأربعة أشهر على التوالي مارس أبريل مايو يونيو لعام 2020م وصرفها فورا دفعة واحدة.

– صرف كافة مرتبات الثمانية الأشهر المتأخرة من الأعوام السابقة 2016م و2017م أو الإعلان عن جدول واضح وصريح لصرفها.

– صرف كافة مرتبات المنطقة العسكرية الثانية المتأخرة للعام 2020م والاعوام السابقة.

– انتظام صرف المرتبات نهاية كل شهر دون مماطلة أو تسويف.

– صرف كافة مرتبات عمال المؤسسات والمرافق المدنية الحكومية وتوفير كافة الخدمات الضرورية ومقومات العيش الكريم للشعب.

– الانفاذ الفوري لقرارات التسوية للمتقاعدين والمسرحين قسرا، وتسوية اوضاع من لم تشملهم قرارات التسوية السابقة.

– الاهتمام بشؤون واحوال اسر الشهداء والجرحى من خلال صرف مرتباتهم وتقديم لهم كل اوجه الاهتمام والرعاية نظرا لتضحياتهم.

– توفير كافة الخدمات الضرورية للشعب وفي مقدمتها الكهرباء والمياه والصرف الصحي وغيرها.

 

الشرعية تتخلى عن مسؤولياتها

يقول العسكريون المعتصمون بأن حكومة الشرعية وللأسف الشديد تخلت عن مسؤولياتها وواجباتها تجاه من أفنوا حياتهم وقدموا كل غالٍ ونفيس لخدمة هذا الوطن وباتت تستخدم ورقة المرتبات كورقة سياسية لتمرير مشاريع تخدم رغبات قياداتها المعروفة بولائها ضاربة بكافة القوانين عرض الحائط .

وكان مسؤولون في الشرعية التي تسيطر قيادات تنظيم الإخوان المسلمين (الجانح العسكري في اليمن) على قراراتها قد أعلنوا في تصريحات صحافية بأن الشرعية لا تتحمل أي مسؤولية تجاه مرتبات هؤلاء العسكرين معللين ذلك إلى أن معظم الموارد لا تورد إلى خزينة الدولة وإنما تذهب إلى جهات أخرى خارج إطار الدولة (في إشارة إلى المجلس الانتقالي الجنوبي) .

 

التحالف يلتزم الصمت

العسكريون المعتصمون أنحو في تصريحاتهم لصحيفة “الأمناء” باللائمة على دول التحالف العربي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية والتي قالوا بأنها تلتزم الصمت تجاه قضيتهم ولم تقم بواجبها ولو بالضغط على حكومة الشرعية لصرف المرتبات ومنحهم كافة حقوقهم المشروعة فيما يرى آخرون بأن التحالف يتحمل جزء كبير من المسؤولية على اعتبار بأن البلد واقعة تحت البند السابع وبالتالي فان التحالف ملزم بصرف المرتبات وتوفير الخدمات بالتنسيق مع حكومة الشرعية .

رئيس اللجنة التحضيرية للاعتصام العميد ناجي العربي، من جانبه قال بأنه وحتى اللحظة :” لا توجد أي استجابة من الشرعية وقيادة التحالف سوى صرف مرتبات مارس وابريل ومايو بنظام التغطية، أما اجمالي الرواتب المعلقة فهي 5 أشهر في 2020 و8 أشهر لعامي 2016 و2017.

وأضاف: “للأسف لا يوجد أي خبر لا من التحالف ولا من الحكومة الشرعية حول مطالبنا”.

وأضاف العربي : ” منذ بدأ الاعتصام، سيرنا العديد من الفعاليات والمسيرات إلى بوابة التحالف، بعضها تم استدعاء قيادة الاعتصام الى داخل معسكر التحالف وتمت بعض التفاهمات وإعطاء المهل، ولكن لا توجد أي نتائج، ونحن الان بدأنا بخطوات تصعيدية، ربما تكون ناجعة ومفيدة لتحقيق مطالب المعتصمين في المخيم “.

من الجاني إذا

وبين خداع الشرعية الإخوانية وتنصل عن مسؤولياتها تجاه مرتبات العسكريون الجنوبيون وصمت التحالف العربي على هذه القضية يبرز السؤال الأهم .. من الجاني إذا ؟

 

الامناء نت