صحيفة أجنبية: بايدن يشكل كابوسا لابن سلمان
فري بوست- متابعات
مع اقتراب موعد الانتخابات الأمريكية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وتقدم المرشح الديمقراطي جو بايدن على منافسه الرئيس الحالي دونالد ترامب في استطلاعات الرأي، تتزايد المخاوف في السعودية الحليفة القوية لـ”ترامب” خلال فترته الأولى.
وفي المقابل، لا يزال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان واقعا في مأزق حقيقي، بعدما استثمر الكثير من الأموال لتوطيد علاقاته مع “ترامب”، حسبما نقلت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية.
وذكرت الصحيفة أن هناك مخاوف حقيقية في الرياض من عودة شبح الرئيس السابق باراك أوباما، حال فوز جو بايدن نائبه السابق، وتسييس العلاقات مع السعودية.
ولا تخشى الرياض من إمكانية عودة جو بايدن للاتفاقية النووية التي خرج منها “ترامب” في 2018، ولكن تفكيك العلاقة التي وثقها ترامب في رحلته إلى السعودية حال فوز الديمقراطيين بالكونجرس.
ونال محمد بن سلمان نقدا أشد بسبب جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي الذي قالت “سي آي إيه” وتحقيق أممي إن الجريمة لم تكن لتتم بدون موافقة من ولي العهد نفسه.
قلق سعودي
لكن في المقابل هناك قلق في السعودية، فلم يدعم زعيم غربي مثلما دعم “ترامب”، محمد بن سلمان في جريمة قتل خاشقجي.
وفي هذا الصدد، قال مسؤول سعودي: “هناك إمكانية حقيقية لرد قوي ضد السعودية، وموقف مضاد لترامب”.
وقال المسؤول السعودي: “لأن علاقتنا كانت جيدة مع ترامب في مجال سياسات الشرق الأوسط -رغم وجود خلافات- فنحن قلقون خاصة بعد حالة الاستقطاب في السياسة الأمريكية، وأصبحنا الكرة التي يلعب فيها الطرفان”.
ولكنه أشار إلى أن العلاقات الأمريكية- السعودية مرت بفترات من التوتر خاصة بعد حظر تصدير النفط عام 1973، وعندما زار الملك “عبدالله” واشنطن بداية القرن الحالي وأخبر الرئيس “جورج دبليو بوش”: “لو افترقت مصالحنا ومصالحكم ليكن هذا”، مضيفا أن أمريكا لم تعد تعتمد كما في السابق على النفط السعودي.
ووعد “بايدن” بإعادة تأهيل صناعة النفط الأمريكي والتركيز على السياسات البيئية. ولكن المملكة تعتبر شريكا أمنيا للولايات المتحدة واستقرارها حيوي للمنطقة.
وأشار المسؤول السعودي: “نأمل أن ترى أي إدارة أمريكية أهمية السعودية وأنها ليست شيئا يمكن التخلص منه”.