الرئيسية / أخبار الخليج / تزامنا مع استقبال الحجاج الإيرانيين بالورود والحلويات..  مؤشرات تقارب مع إيران تكلفتها إعادة الجنوب إلى “بيت الطاعة” (تقرير)

تزامنا مع استقبال الحجاج الإيرانيين بالورود والحلويات..  مؤشرات تقارب مع إيران تكلفتها إعادة الجنوب إلى “بيت الطاعة” (تقرير)

تزامنا مع استقبال الحجاج الإيرانيين بالورود والحلويات..  مؤشرات تقارب مع إيران تكلفتها إعادة الجنوب إلى “بيت الطاعة” (تقرير)

//فري بوست// متابعات//

تخلى #التحالف فجأة عن الفزاعة #الايرانية في #اليمن، لتتسابق دوله الآن للرقص أمام الإيرانيين، على إيقاع أنين اليمنيين.

ظهر السعوديون وهم يستقبلون الحجاج الإيرانيين بالورود والحلويات في وقت كان الحجاج #الفلسطينيون عالقين في منافذ المملكة، بفعل سياستها الجديدة التي تأتي في إطار محاولات إخضاعهم #لصفقة القرن، بينما تحاول #الإمارات لفت انتباه #طهران بتحركات عدة.

نال حديث مندوب السعودية الأخير في مجلس الأمن عن إمكانية التقارب مع طهران استحسان القيادة الإيرانية، مثلما أثنى المتحدث باسم الخارجية الايرانية، عباس موسوي، على التحركات الاماراتية في جنوب اليمن، وآخرها إعلان الانسحاب .. لا يبدو أن ايران مهتمة باليمن، كما كان يحاول التحالف تسويق ذلك، فالحوثيون أعلنوا أكثر من مرة أن القرار يمني خالص، وأنهم لا يتلقون أوامر من طهران، وحتى التحالف نفسه كان يعرف ذلك مسبقاً، والدلائل كثيرة آخرها ما كشفه مدير الأبحاث في مؤسسة الخليج #بواشنطن، ثيودور كاراسيك، عن طلب التحالف والولايات المتحدة من #روسيا التدخل لدى #الحوثيين لوقف الهجمات على السعودية، ولو كانت ايران فعلا المحرك للحوثيين، كما يدعي التحالف، لما لجأ التحالف لروسيا التي تحاول الآن التوسط، لحفظ ماء وجهه بتسوية تضمن حماية مشتركة، وتعاوناً إقليمياً قد يضم الحوثيين لحماية أمن الملاحة في مضيق #باب_المندب.

محاولة التقارب الايراني الخليجي كثيرة، وليس أولها استمرار الوسيط العماني، يوسف بن علوي، في مهمته التي نجحت حتى الآن بخفض التصعيد #الأمريكي في الخليج، بل أيضاً طرح روسيا لمبادرة الحل في اليمن ودعوتها الحوثيين لزيارة موسكو أواخر الاسبوع الماضي.

يدرك الخليجيون الآن أن القوات الامريكية التي أهينت بصواريخ الحرس الثوري ولم تستطع الرد على إسقاط أحدث طائراتها الاستطلاعية، وكذا #البريطانية التي سيطرت القوات الايرانية على إحدى ناقلاتها النفطية رداً على احتجاز باخرة إيرانية في مضيق جبل طارق.. صمود ايران أسقط الورقة الامريكية – البريطانية من حسابات التحالف، بتأكيد كراسيك، الذي أشار في تصريحه إلى أن لندن وواشنطن تفتحان أوسع الأبواب للمبادرة الروسية الاخيرة، بعد قناعتهم بوصول الوضع في المنطقة إلى ضرورة تدخل روسي لإنقاذ الموقف، بحكم علاقتها الطيبة مع الايرانيين، وحتى المبادرة هي في الاساس جزء من منظومة هيكل الامن الجديد في المنطقة، التي تشترط فيها روسيا خروج القوات الاجنبية وتعاوناً إقليمياً للأمن.

هذه التطورات كانت دافعاً آخر للإمارات والسعودية لنيل رضا طهران، خشية الانتقام .. أوفدت الدولتان دبلوماسيين واستعانتا بأكبر الخصوم التاريخيين لتقريب وجهات النظر، لكن ايران ليست راضية كفاية حتى الآن، وفقاً لتصريحات موسوي، الذي طالب ابوظبي بمزيد من الخطوات في اليمن للمساعدة في حل الأزمة، مع أن تحركات ابوظبي لم تتوقف، ففي شمال اليمن توقفت بعض جبهات القتال، باستثناء الحدودية، حيث يحاول الحوثيون إخضاع السعودية، مثلما أجبروا الامارات من قبلها على التفاوض السري معهم، وفقاً لما ذكره نائب أمين عام حزب الله، نعيم قاسم، وانتهى بإعلان الامارات سحب قواتها.

قد يقال بأن حزب الله يسوّق الحوثيين؛ لكن ماذا عن معهد كارينجي للسلام، الذي يتخذ من العاصمة الامريكية واشنطن مقرا له، وقد تحدث في تقرير حديث له عن اتفاق بين الحوثيين والامارات، يقضي بمنع أي تصعيد في الساحل الغربي، وهو ما دفع ابوظبي لتوحيد الفصائل هناك تحت قيادة طارق عفاش.

بعد الانسحاب الاماراتي تتوقع تقارير غربية عدم صمود السعودية طويلا في حرب اليمن، وكل هم الرياض الآن البحث عن مخرج يحفظ ماء وجهها، فتصعيد الحوثيين الأخير في جبهات الحدود وردها باستهداف المدنيين؛ يشير إلى أن رد السعوديين يعكس نفسية انهزامية.

لم يقتصر الدور الاماراتي على الشمال، الذي حسم أمره، بل على الجنوب أيضا، فأبوظبي التي كانت تتحدث في بداية الحرب في 2015 عن “استعادة الدولة”، وجرّت شباب الجنوب إلى محارق الموت تحت هذه اليافطة، تبحث الآن عن حل وسط، فهي وكما يقول موقع المونيتور الامريكي، تسوّق في أروقة الأمم المتحدة مباردة للحل في اليمن، تقضي باتحاد كونفدرالي من إقليمين، هذا مثله كالانسحاب “سيف ذو حدين” في ظاهره جلجلة لمشاعر الجنوبيين، وفي باطنه إعادة الجنوب إلى بيت الطاعة في صنعاء، وكذا في طهران، فعيدروس الزبيدي، الذي تسعى الامارات لتنصيبه زعيماً على رأس المجلس الانتقالي في عدن؛ لم تعد علاقته بطهران خفية على أحد، فالحوثيون الذين تسعى ابوظبي لنيل رضاهم، بعد استعراضهم بالصوت والصورة الهجوم على مطار ابوظبي، لن يقبلوا بيمن مجزأ، وذلك ما تضمنته المبادرة الإماراتية، بإشارتها إلى اتحاد كونفدرالي، مما يعني حكومة واحدة سيكون مركزها صنعاء، وستعود عدن إلى سيرتها الأولى ساحة صراع بين الرفاق حول الأراضي والحكم المحلي.

المصدر: وكالة عدن الإخبارية