تجتاح مواقع التواصل الاجتماعي موجة غضب واسعة في أوساط العديد من النشطاء اليمنيين، عقب الاستفزاز المتعمد من قبل مستشار ولي عهد أبوظبي “محمد بن زايد” الأكاديمي الإماراتي “عبدالخالق عبدالله”، زعمه بأن اليمن الواحد أنتهى ولن يعود.
جاء ذلك في تغريده للأكاديمي المقرب من دوائر صنع القرار الإماراتية عبدالخالق عبدالله، قال فيها، “أن اليمن لن يستمر موحدا بعد اليوم”، في إشارة إلى نوايا حكومة أبوظبي المبيتة لتقسيم اليمن.
واعتبر النشطاء اليمنيون تغريده، الأكاديمي الإماراتي “عبدالخالق عبدالله” تحريضاً صريحاً من قبل أمرائه على تشطير اليمن.
وأحدثت التغريده، ضجة كبيرة وغضباً بين اليمنيين، الذين انهالوا عليه بالردود الغاضبة.
الكاتب والباحث اليمني “نبيل البكيري”، علق على تغريده الأكاديمي الإماراتي بالقول، أن ” التاريخ لا يقرر مصيره طارئي الجغرافيا والوجود فضلا عن الأقزام و محدثي النعمة يا دوك، فلا تذهب بعيداً يا كسنجر شواطئ الراحة، ستبقى اليمن جمهورية موحدة شاء من شاء وأبى من أبى.
من جانبه وصف الإعلامي اليمني “محمد الضبياني” بـ”أحمق على هيئة أستاذ علوم سياسية، خطابه مليء بالسخف والصفاقة، يتحدث بغطرسة مكذوبة، وأماني هلامية”
في حين علق الكاتب اليمني “أحمد عثمان” على حائطه الافتراضي في تويتر على دعوات مستشار ولي عهد أبوظبي وتحريضه على تقسيم اليمن أن “النوايا السوداء لا تحدد مصير الشعوب العريقة”.
الصحفي اليمني أنيس منصور هو الآخر أضاف، أن “تغريدات مستشاري شيطان العرب ليست عفويه مزاجية بل هي تغريدات رسمية تمثل مكتب بن زايد وأي دولة تدخلها الإمارات لن تخرج إلا بدماء وفتن لانهاية لها تعزيز صوت الانفصال يعني خراب ودمار وقتل الموانئ اليمنية وهذا يحتاج رد رسمي للشرعية والتحالف الذي قال لن يسمح بتمزيق اليمن .
الناشط “خالد الزايد” رد على تغريده مستشار أبن زايد، “اليمن أكبر من أن تدار من مراقص أبوظبي”.
هذا ودون الصحفي “خالد العلواني” على حسابه في تويتر قائلاً: ” أن اليمن ليست جزءا من تركة الوالد حتى تقسمها وفقا لهواك، وشرعنة التشظي والنزعات الانفصالية سابقة سيكون لها آثارها المدمرة على اليمن وأمن المنطقة.
إلى ذلك طالب الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الرئيس هادي والحكومة اليمنية ومجلس النواب والأحزاب التي تنضوي تحت مضلة الشرعية بالابتعاد عن المنطقة الضبابية تجاه العبث الإماراتي المتكرر والاستفزازات المتعمدة من قبل أبواقها الإعلامية والسياسية، خاصة في ما يتعلق بمساعي الأخير نحو تشطير اليمن.
وفي وقت سابق كشف موقع المونيتور الأميركي، عن مساعي إماراتية في أروقة الأمم المتحدة لاعتماد حل سلام شامل في اليمن مبني على إقامة اتحاد “كونفدرالي” بين الشمال والجنوب مع إعطاء الجنوب حق الحكم الذاتي .
هذا وتأتي تصريحات المستشار “عبدالخالق عبدالله”، عقب القرار الإماراتي بتقليص وجودها العسكري في اليمن .
وبررت حكومة أبوظبي قرار انسحابها من اليمن أنه يأتي في إطار نقل الاستراتيجية العسكرية إلى “السلام أولاً”.
وطالب جميع الغاضبون في اليمن وخارجها الرئيس والحكومة الشرعية بتحديد موقف واضح وصريح تجاه تجاوزات الإمارات التي باتت تهدد وحدة اليمن وتقسيمه إلى دويلات ميليشاوية .