بين معسكرات “الجبواني” وسجون “لكعب” وعبث “بن عديو “.. ما تيسر من مأساة شبوة

بين معسكرات “الجبواني” وسجون “لكعب” وعبث “بن عديو “.. ما تيسر من مأساة شبوة

 

 

– فري بوست- متابعات

تحاول مليشيا حزب الاصلاح الاخوانية جاهدة الزج بمحافظة شبوة جنوب شرق اليمن في اتون صراعات قبلية واحتراب مسلح وإشغال الرأي العام عن المطالب المشروعة لأبناء المحافظة بمغادرتها…

شق صف القبائل..

يقول الناشط السياسي محمود قويدر : “ان مليشيا الاخوان تعمل جاهدة على شق صف القبائل في شبوة من خلال ضغوطات واغراءات تمارسها على مشايخ واعيان واقعين تحت نفوذها ليقوموا بالتحشيد لصالحها”..وتؤكد قبائل شبوة سيما قبائل نعمان وبلعبيد إنها تدافع عن ثرواتها النفطية التي ظلت منهوبة منذ حرب 94م التي شنها تحالف نظام صالح والإخوان..

وكان قد خصص محافظ شبوة الإخواني، المدعو محمد بن عديو، 70 مليون ريال لإقامة مظاهرة، في مدينة عتق، ضد اتفاق الرياض.

وأوضح مصدر مطلع أن بن عديو وافق على اقتراح للجنة التحضيرية باعتماد 70 مليون ريال من إيرادات شبوة النفطية لتغطية نفقات ومصاريف المشاركين في المظاهرة.

وكلف بن عديو مدراء المديريات والمكاتب التنفيذية وقادة المعسكرات بإلزام موظفيهم بالمشاركة في التظاهرة الرافضة لاتفاق الرياض.

 

وتنفق مليشيا الإخوان الإرهابية، موارد محافظة شبوة النفطية على أجندتها الموالية لقطر وتركيا، وسط إهمال حالة الانهيار في المرافق والخدمات بالمحافظة.

 

ويخشى تيار الإخوان في حكومة الشرعية الموالي لقطر، من تداعيات اتفاق الرياض على توحيد الجهود للقضاء على مليشيا الحوثي المدعومة من إيران.

تعذيب حتى الموت..

وتمارس مليشيا الاخوان انتهاكات جسيمة بحق ابناء المحافظة من اعتقال ونهب وقتل وتعذيب المختطفين في سجون سرية..

ويبذل الفريق الحقوقي والقانوني لأبناء محافظة شبوة جهودا كبيرة من خلال نخبة من الحقوقيين والقانونيين لرفع دعاوي قضائية لمحاكمة قائمة من القيادات المدنية والعسكرية المتورطة في أعمال عنف وانتهاكات ضد الإنسانية بالمحافظة يتصدر القائمة المحافظ “بن عديو”.

 

وفي السياق كشفت الشبكة المدنية للتنمية والإعلام وحقوق الإنسان، عن وفاة مواطن من أبناء محافظة شبوة تحت التعذيب في أحد المعسكرات التابعة لحزب الإصلاح الإخواني.

 

ونقلت الشبكة عن مصادر طبية في مستشفى عزآن العام بمديرية ميفعة، قولها أنها استلمت المواطن (يسلم علي بن عبدالمانع) جثة هامدة يوم السبت 8 أغسطس 2020م، من قبل قوات تابعه للواء الثاني مشاة جبلي الموالي لحزب الاصلاح اليمني.

يشار إلى أنه هذه ليست الحادثة الوحيدة، حيث سبق وتوفي العديد من أبناء شبوة تحت تأثير التعذيب في سجون مليشيات حزب الإصلاح الإخواني، أو في مراكز الاحتجاز، ضمن جرائم الإخوان وانتهاكاتهم التعسفية منذ اجتياح شبوة في أغسطس من العام الماضي.

كما ذكر مجند بصفوف مليشيات حزب الاصلاح بمحافظة شبوة أن المختطفين من ابناء الضالع وردفان يواجهون أقسى أنواع التعذيب والاخفاء القسري بسجن تبة الصعيد الذي تتخذه مليشيات الاخوان كسجن سري للزج بالمختطفين ومعارضيها من ابناء شبوة والمحافظات الاخرى ، مشيراً ان المدعو لكعب قائد مايسمى القوات الخاصة وأحد ادوات الاخوان بالمحافظة هو من يشرف على السجون السرية وعمليات الاختطاف والاعتقال القسري لتأجيج المناطقية بين ابناء الجنوب.

معسكرات الجبواني..

وتساءل الناشط محمد الحسني خلال حديثه لـ”يمن الغد” عن الهدف من انشاء مليشيات خارج سلطة الشرعية بأموال قطرية في شبوة الواقعة تحت سلطة الإخوان..

وافتتحت مؤخرا معسكرات تدريبية لا تخضع لوزارة الدفاع بحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي.

وقال الحسني ان الاصلاح انحرف بمسار حكومة الشرعية لصالح المشروع القطري التركي..

ومنذ شهر تخرجت أول دفعة تابعة لقوات القيادي الاخواني “صالح الجبواني “من مدرسة الأوائل في عتق بحضور أعضاء الهلال الأحمر التركي الذي ينشط في المحافظة في الأشهر الماضية، لكنه غاب الحضور الرسمي لسلطة ابن عديو وأجهزته الأمنية والعسكرية عن الحفل.

 

بحسب مصادر يواصل الجبواني عبر مندوبيه صرف مرتبات القوات في مدرسة الأوائل وهي التي لم تتخرج منها أي دفعة من قبل، حيث من المتعارف عليه في المحافظة تتخرج جميع الدفعات منذ سنوات وحتى الآن في محور عتق حيث تتواجد المعسكرات التدريبية.

خطوة خطيرة..

 

ويحاول الاخوان بشبوة الشروع بخطوة خطيرة تفتح الباب على مصراعيه امام تدخل تركي عسكري في الشأن اليمني..

 

وحذر الناشط السياسي كمال ياسين من خطورة اعلان محافظ شبوة الاخوني محمد صالح عديو بانه سيبدأ في عملية تشغيل ميناء قناء بمديرية رضوم .

واعتبر ياسين ذلك يتنافى مع اهداف الشرعية والتحالف العربي ويصب في مصلحة تركيا وقطر..

وبحسب مراقبون فان هذه الخطوة ان تمت فسيكون قناء هو اول ميناء بحري يخضع لسيطرة حزب الاصلاح فرع تنظيم الاخوان المسلمين الدولي في اليمن بشكل مطلق .

ورأى محللون بان خطوة بن عديو في فتح اول منفذ دولي يربط اخوان اليمن بالعالم تهدف في الاساس الى خلق نقطة تواصل بين حزب الاصلاح اليمنية ودولة تركيا التي تحكمها حركة الاخوان المسلمين متمثلة في حزب العدالة والتنمية.