مهران القباطي يهدد الجنود باستبدالهم إذا لم يقاتلوا بصفوف الشرعية.. ومنتسبو اللواء يطالبون بتدخل الانتقالي
– فري بوست- متابعات
شكا عدد من الجنود التابعين للواء الرابع مدرع حماية رئاسية التابع للشرعية اليمنية من ابتزاز وتعسف قائد اللواء الموالي لجماعة الإخوان المسلمين (مهران القباطي) في صرف مرتباتهم المنقطعة منذُ أشهر.
وقال عدد من الجنود، في شكواهم التي حصلت “الأمناء” على نسخة منها، أن “المدعو مهران القباطي رفض صرف مرتباتهم إلا بشروط تعسفية”.
وأضافوا: “اشترط علينا المدعو مهران القباطي بالذهاب إلى مأرب وشقرة لمقاتلة إخواننا وأبناءنا الجنوبيين”.
وأكدوا أن “المدعو مهران القباطي هددهم بعدم صرف مرتباتهم، واستبدال الاسم والرقم العسكري لكل جندي لا يذهب للقتال بمأرب وشقرة بأسماء عسكريين وهميين”، في إشارة إلى الابتزاز القهري بعدم صرف مرتبات الجنود العسكريين المتواجدين في المناطق التي تسيطر عليها القوات الجنوبية.
وتابعوا: “قطع مهران القباطي رواتبنا لأكثر من سنة ونصف بسبب أنهُ كان يريدنا أن نذهب معه إلى مأرب، والآن يريدنا أن نذهب إلى شقرة لنقاتل إخواننا الجنوبيين مقابل صرف مرتباتنا ومستحقاتنا”.
وطالب الجنود قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي بضرورة التدخل، وإنقاذهم من ابتزاز وتعسف المدعو مهران القباطي، وإيجاد حل جذري لممارسات القباطي التعسفية.
وكان مهران القباطي قد أرسل كتيبة كاملة من الجنود الجنوبيين إلى مأرب قبل أشهر قُتلوا جميعهم في كمين غادر، وبتنسيق إخواني حوثي.
في سياق متصل، شكا جنود اللواء الأول حماية رئاسية من قطع قائد اللواء (50 ألف ريال) من راتب الشهرين اللذين صرفا لهم، حيث جرى تسليم كل جندي (70 ألف ريال فقط) من أصل (120 ألف ريال).
كما شكا جنود اللواء الثالث حماية رئاسية قطع قائد اللواء (60 ألف ريال) من راتب الشهرين اللذين صرفا لهم، حيث تم تسليمهم (60 ألف ريال فقط) من أصل (120 ألف ريال).
من جانبهم، طالب سياسيون المجلس الانتقالي الجنوبي والإدارة الذاتية للجنوب بضرورة الضغط على قادة ألوية الشرعية اليمنية التي تمارس الابتزاز والتعسف تجاه الجنود الجنوبيين بعذر أنهم لم يقاتلوا ضد إخوانهم الجنوبيين.
كسب المال الحرام سلاح الشرعية
وتواصل حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، التوسُّع في نهب الأموال، تعبيرًا عن كون هذا الفصيل عبارة عن مكون مليشاوي يسعى إلى تكوين الثروات الضخمة.
ففي هذا الإطار، تتعمد قيادات الحماية الرئاسية التابعة للشرعية والخاضعة لهيمنة إخوانية، الاستقطاع من رواتب الجنود، من أجل زيادة رواتب هذه القيادات وتضخيم ثرواتهم.
وشكا جنود بألوية الحماية الرئاسية من خصومات كبيرة طالت رواتبهم الشهرية، وخُصم أكثر من (50 ألف ريال) من راتب آخر شهرين لكل جندي بالألوية، حيث جرى تسليم كل منهم مبلغ 70 ألف ريال فقط عن شهرين.
وألوية الحماية الرئاسية يقودها ناصر نجل الرئيس المؤقت عبد ربه منصور هادي، وتضم فصائل إرهابية موالية لتنظيم القاعدة بشكل مباشر، بالإضافة إلى عناصر شمالية تابعة لحزب الإصلاح، تباشر مهام حماية النفوذ الإخواني واستهداف الجنوب ومعاداته ليل نهار.
تحركات “الألوية الرئاسية” يُنسِّقها ويدبرها الإرهابي علي محسن الأحمر (نائب هادي)، وقد أعدّ الأحمر معيارين أساسيين لضم العناصر إلى هذه الألوية، وهما: إمّا الانتماء إلى مسقط رأس هادي في أبين، أو التبعية لحزب الإصلاح الإخواني، وركّز – إلى جانب نجل هادي – على جعْل العناصر المتواجدة في العاصمة عدن من أكثر عناصر الأولية الرئاسية ولاءً لـ”الإصلاح”، ما كشف نوايا الجنرال (المتورط في دعم الإرهاب) ضد الجنوب منذ زمن بعيد.
وإقدام هذه الفصائل على نهب الأموال أمر يعبِّر عن أن الشرعية تضم تجار حرب، لا يشغلهم إلا تكوين الثروات ونهب الأموال، في وقتٍ يعاني فيه السكان من أزمات إنسانية قاتمة.