السيطرة على مرتفعات وجبال التربة والحجرية.. مخطط إخواني لاسقاط الساحل والجنوب (تفاصيل مهمة)
– فري بوست- متابعات
بدء حزب الإصلاح الاخواني بتكثيف جهوده منذ بضعة أيام وقام بنقل قوات عسكرية تابعه له ومسلحين قبليين إلى مناطق الحجرية الواقعة في تعز للسيطرة عليها في مسعى منها لتفجير الوضع عسكريا، وإفشال المشاورات التي ترعاها السعودية لتنفيذ الشق السياسي لاتفاق الرياض, إضافة إلى سعيها في الرد على هزائمها المميتة التي تلقتها في سقطرى وأبين.
خلق الفوضى:
تسببت مليشيا الإصلاح بخلق ذعر وفوضى بين أوساط المدنيين, مما جعلهم يخشون من تجدد المواجهات العسكرية مرة أخرى بعد حدثت قبل يومين في التربة محافظة تعز.
وقال احد المواطنين هناك .. “نعاني من تحركات عسكرية مشبوهة وصلت إلى التربة تحت ذرائع عدة منها ضرائب القات وغيرها ,وسيطرت على بعض الموافق فيها وأرادت اقتحام بعض المواقع التابع لنطاق اللواء 35 وهو ما يعبر وهو حالة استفزازية لأمن المنطقة التي لم يدخلها أي تحرك عسكري وأرادوا بذلك نقل الصراع إلى الحجرية النموذج الأمن الذي عرفته المناطق فترة الصراع”.
ويصر حزب الإصلاح على اقتحام المناطق العسكرية الخاضعة اللواء 35 مدرع الواقع في التربة لاسيما بعد اتهامه لأحد مواقع اللواء في الجبل المطل على “النشمة” بالمعافر” ليلة السبت الماضي يثبت ان تصفية العميد الحمادي لم تكن سوء نهاية البداية للتوسع الاخوني في الحجرية والسيطرة عليها.
التحركات العسكرية الحزبية لحزب الإصلاح في “التربة” و “المعافر” وبعض المناطق المحررة تحركات يائسة كما وصفها مراقبون وذلك تعويض خسائرها المتلاحقة في ابين وجزيرة “سقطرى” التي تخلصت من هيمنة الإصلاح.
كشف النوايا:
أكد القيادي وعضو هيئة الرئاسة بالانتقالي الجنوبي سالم ثابت العولقي إن تحركات الإصلاح في التربة والحجرية بتعز تكشف نوايا هذه المليشيا لفتح جبهة ومهاجمة عدن والساحل الغربي مشيرا إلى أن هذه التحركات تهدد اتفاق الرياض.
وقال العولقي في تغريدة على “تويتر”: تحركات مليشيات الإصلاح الإخوانية إلى مناطق الحجرية والتربة في تعز تكشف نواياهم بشأن فتح جبهة على عدن والساحل الغربي, كما أن هذه التحركات تؤكد عدم الجدية في تنفيذ اتفاق الرياض والعمل على خلق تموضعات جديدة على الأرض”.
وأشار إلى أن حسن النوايا مع هذه الجماعة خطأ كبير مطالبا بتحديد موقف واضح من التحالف العربي حول هذه التحركات.
انقلاب:
قيادة محور تعز الموالية لحزب الإصلاح، رفضت 3 توجيهات من المحافظ شمسان بالانسحاب من الحجرية والعودة إلى مواقهعها بالمدينة، بهدف نزع فتيل التوتر الكبير الذي ينبئ بمعركة كبيرة.
وكانت 3 أحزاب قومية ويسارية ، قد نددت، أواخر الأسبوع الماضي، بشدة، بالتحركات الإخوانية جنوب تعز، وحذرت في بيان مشترك، من إغراق المنطقة بالفوضى والاحتراب الداخلي.
وقال البيان، إن استمرار حالة التحشيد العسكري إلى مدينة التربة، والمصحوب بتحريض إعلامي ممنهج، ما هو إلا إمعان في الفوضى وتقويض لعوامل الثقة بين مختلف المكونات السياسية والاجتماعية بتعز, وتأجيج للصراعات العبثية”.
تحذيرات من السيطرة على باب المندب:
علق رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي هاني بن بريك على هجوم مليشيا الإخوان على الحجرية جنوب غرب محافظة تعز, وحذر بن بريك من تحرك إخواني للسيطرة على خليج عدن وباب المندب والقرن الإفريقي.
وقال “المشروع بات جليا لدى نخبة العرب، تحرك إخونجي يسابق الزمن للسيطرة على خليج عدن وباب المندب والقرن الإفريقي، تحرك سريع لإسقاط الحجرية والإطباق على عدن، سيرفضون العودة لمأرب من شقرة وشبوة كما نص اتفاق الرياض, قطر ضمين بأن الحوثي حليف، أهم شيء مخطط الخليفة التركي”.
وتابع في تغريداته على تويتر ” أهم نص في اتفاق الرياض “توحيد الجهد ضد الحوثي” ما يعني التوجه عسكريا شمالا، لا جنوبا، وهذا ما لا يمكن ينفذه الإخونج، وهم من سلم المعسكرات والمدن شمالا, ستبقى هذه الفاضحة، فقطر بأمر الخليفة التركي قالت الجنوب هو الهدف. وأغبى من حمار أهله من يظن أننا سنسلم لمشروع تركيا وقطر”.
واعتبر نائب الرئيس استمرار الحوثي بقصف المدنيين في المدن السعودية تصعيد قطري في الحقيقة ليس إيراني فحسب، فقطر تعمل بذراعين الحوثي وحزب الإصلاح الإخونجي.
واختتم حديثه “الحل يكمن في تسريع خطة سياسية وميدانية، تقصي الإخونج عملاء قطر، وقلب موازين القوى شمالا بالاعتماد على رجال الشمال الشرفاء وما أكثرهم”.
وفي هذا الشأن أيضا قال الإعلامي اليمني حمود منصر في تغريدة على تويتر ” الحشد الإصلاحي تحت غطاء الشرعية في التربة لتفجير الوضع في منطقة الحجرية بمحافظة تعز مخطط تركي بتمويل قطري يستهدف باب المندب وعدن
متسائلا :ما سر تركيز الإخوان على أبين وتعو بعد التحلي عن الجوف والخذلان في مأرب وهل يدرك التحالف مخطط اردوغان في مثلث تعز, عدن, باب المندب؟
رفض شعبي:
يرفض أهالي الحجرية سيطرة الإخوان وهذا ما أكده الشيخ سيف عبدالرحمن نعمان احد أعيان مديرية الحُجرية محافظة تعز وقال ان غالب الكتل من قبائل وتكوينات رافضة أخونه الحجرية وان ذلك الرفض من قبل هذه التكوينات إزاء الموقف وجعل لإخوان تصر على اقتحام الحجرية والسيطرة عليها.
وحذر من الاغترار بالبيانات التي صدرت من قبل حزب الإصلاح مستدل بواقعة اغتيال العقيد الحمادي وان ذلك يصب ضمن التناغم الخبيث بين أنظمة وأجهز الإخوان في اليمن حيث تنهج فرق منهم حملات التحريض والأخرى تصدر بيانات داعمه بشكل رسمي، متذرعين بعد السيطرة على الأجهزة الإعلامية المتعددة.
وأضاف “الإخوان في تعز يحاولن اقتحام مديرية الحجرية المحررة أصلا لتكون بوابة للسيطرة على الجنوب واقتحام الجنوب كخطوة استباقية وان ذلك يجري بتخطيط وإيعاز من الجنرال العجوز علي محسن الأحمر و أداوته في تعز”.