الإصلاح يكرر سيناريو “عمران 94” في شقرة ويكشف حقيقة عداء الشمال للجنوب
– فري بوست- فتاح المحرمي
انتهاك مليشيات الإخوان التي تتحرك تحت مظلة الحكومة اليمنية، بتجديد خرق وقف إطلاق النار في شقرة أبين، وفي ظل وجود لجنة من التحالف العربي ونشر مراقبين عسكريين، يعد الأذهان من وجهة نظر قادة وسياسيون جنوبيون إلى تفجير القوات الشمالية للأوضاع في محافظة عمران العام 1994م، والتي على أثرها شنت الحرب على الجنوب حينها.
واوضحوا في تعليقات رصدتها عدن تايم، أن ما حدث اليوم في شقرة وبوجود لجنة سعودية، يكرر سيناريو العداء الشمالي ضد الجنوب لتفجير الوضع العسكري في 94م وبوجود لجان أردنية، إلى أن ميزان القوى الراهن يختلف وجنوب اليوم عكس جنوب الأمس.
وقال القيادي الجنوبي المحامي يحيى غالب الشعيبي أن : “القوئ العدائية التي فجرت الوضع في(مأساة) عمران ضد اللواء الثالث جنوبي عام 94بوجود السفراء ولجان الوساطة الدولية حينها تعيد انتاج نفسها اليوم بملهاة(شقره) تفجير الموقف بوجود لجان الرقابة اليوم بإبين يؤكد نفس النزق العدائي”.
وأضاف : “لكن ميزان القوى تغير وجنوب اليوم عكس جنوب امس”
من جانبه قال الناشط السياسي محمد القادري، أن : ” قصف المليشيات التابعة لما يسمى بالشرعية لمواقع القوات الجنوبية في أبين بعد ساعة من وصول قوات المراقبة السعودية إلى ساحة القتال، يذكرنا اليوم بتفجير الوضع عسكريا في حرب 94 من قبل الشماليين بوجود اللجنة العسكرية الأردنية”.
واضاف : “السيناريو يتكرر.. حرب 94 وحرب 2015 الشماليتين ضد الجنوب..عام ٩٤م وصلت لجنة عسكرية أردنية للإشراف على ما تم الإتفاق عليه بشأن وثيقة العهد والإتفاق الموقعة بالأردن وفور وصولها تم تفجير الموقف عسكريا من قبل الشمال وبدأت حرب 94 واليوم ومع وصول لجنة مراقبة سعودية يتكرر السيناريو”.
هل سيتكرر سيناريو عمران؟
واليوم الأربعاء وصلت إلى أبين لجنة تابعة للتحالف العربي، وذلك لنشر مراقبين وقف إطلاق النار، وبعد ساعة من نشر المراقبين أقدمت مليشيات الإخوان على تجديد خرق وقف إطلاق النار، وقصفت مواقع القوات المسلحة الجنوبية حسب تأكيد متحدث محور أبين محمد النقيب، وقال النقيب، عبر حسابها على فيسبوك : “بعد ساعة من وصول فريق التحالف العربي لمراقبة وقف اطلاق النار بجبهة شقرة مليشيا الاخوان الارهابية تستأنف قصفها على مواقع تابعة لقواتنا المسلحة الجنوبية”.
وفي الوقت الذي لا يستبعد تكرار سيناريو النزق العدائي لذات القوى تجاه الجنوب في شقرة اليوم، كما حدث في العام1994م بعمران بوجود اللجنة الأردنية، وذلك بتفجير الأوضاع العسكرية في شقرة من جديد، والغدر بالقوات الجنوبية بوجود اللجنة السعودية،
فإن تكرار سيناريو اعادة غزو الجنوب واجتياح عدن مستبعدة سيما في ظل المتغيرات الراهنة ووجود جنوب يختلف عن جنوب الأمس، وشراكة مع تحالف عربي يتعارض في مشروعه مع الأجندات التي تحملها مليشيات الإخوانية المدعومة من تركيا وقطر المناهضتان للتحالف العربي.
عدن تايم