ورد الآن .. معارك طاحنة في شبوة والانتقالي يدعو للكفاح المسلح ضد مليشيا الإصلاح
– فري بوست- متابعات
انفجر الوضع العسكري بين المقاومة الجنوبية والاصلاح ، الخميس، في محافظة شبوة، جنوب شرق اليمن، في مؤشر على نجاح الإمارات بنقل المعركة إلى اهم محافظة نفطية وفاصلة في الأزمة الحالية مع السعودية.
وقتل مسلحان واصيب اربعة أخرون باشتباكات تدور منذ ساعات في مديرية جردان، احد اهم حقول النفط.
وقال المجلس الانتقالي إن “مليشيات الإصلاح” فضت مسيرة سلمية بالقوة لأنصاره ، وقتلت اثنين من المشاركين فيها وأصابت اخرين، في حين قالت قوات هادي أن مسلحي الانتقالي استهدفوا حملة أمنية في المديرية مما تسبب باشتباكات اسفرت عن مقتل أحد المهاجمين وإصابة آخر إلى جانب جندي، مشيرة إلى تمكنها من اغتنام طقمين واسلحة.
من جهتها، أكدت مصادر قبلية اندلاع اشتباكات بين الطرفين عقب تنفيذ قوات الشرعية حملة لاستهداف ناشطي الانتقالي في إطار مساعيها لخنق تحركات المجلس في أوساط القبائل.
وكشفت المصادر بأن ناشطي الانتقالي كانوا يعدون لتظاهرة مناوئة لسلطة “الإخوان” بهدف دعم الانتفاضة القبلية في مديرية نصاب ومحاصرة سلطة هادي التي عززت تواجدها في المديريات المحسوبة على الانتقالي خشية انقلاب محتمل.
وأفادت المصادر بأن التوتر لا يزال قائم بالمديرية.
ودفعت قوات الشرعية بتعزيزات كبيرة من عتق تتبع القوات الخاصة واللواء 21 ميكا مع منح قوات هادي رئيس فرع الانتقالي في مديرية جردان سامي ضباب مهلة حتى المساء لتسليم نفسه مهددة في الوقت ذاته بقصف القرى التي يختبئ فيها، في حين هددت ما تسمى بـ”المقاومة الجنوبية” بشن اعنف هجوم على قوات هادي في جردان إذ لم تغادر المديرية بحلول الخامسة مساء.
في هذه الاثناء، دعا أحد أهم مشايخ شبوة الموالين للانتقالي، لحمر علي لسود قبائل شبوة للانخراط فيما وصفه بـ”الكفاح المسلح” ضد من وصفهم بـ”مليشيات الإخوان”.
وكانت قوات الشرعية دشنت الاربعاء حملة عسكرية جديدة في شبوة، ابرز معاقلها، بإرسال تعزيزات إلى مديرية نصاب التي شهدت قبل ايام تداعي لمسلحي القبائل الذين امهلوا الاصلاح اسبوع لسحب قواته وتسليم المحافظة وإنهاء القتال في أبين، مبررة ذلك بتعرض المحافظ لمحاولة اغتيال.
وتعزز المواجهات الدائرة في ابين على تخوم شبوة مخاوف الإصلاح من انتقال المعارك إلى داخل اهم محافظة نفطية لا سيما في ظل تراجع قواته في ابين، لكن مراقبون يعتبرون المواجهات الأخيرة في جردان انطلاق شرارة الحرب بالفعل ونجاح الانتقالي بنقل المعركة إلى داخل معاقل هادي بعد فشل الأخير بتفجير الوضع في عدن.