إلى القائد طارق صالح: جبهة الجنوب من اطهر وأشرف الجبهات.. ونحن نقاتل من أحرق عمك في المسجد
بقلم/ عيدروس ياسين/ فري بوست//
من جديد يطل علينا القائد العميد طارق محمد صالح ببيان لا يختلف عن بيانه السابق معلنا تخليه عن المقاومة الجنوبية والقوات الجنوبية، ومتبرئا من كل قيم الوطنية.
يظهر العميد طارق في بياناته وجهه الشمالي المتعصب لإرثه القديم، ناكرا لكل ما قدم له في جبهات الساحل الغربي من دماء جنوبية وارواح زكية من خيرة جنود وضباط أبناء الجنوب، مؤكدا ان ليس له ناقة ولا جمل في ما تشهده محافظة أبين من مواجهات عسكرية.
يحاول العميد طارق صالح ان يصور للعالم أجمع ان جبهة الجنوب، جبهة عار وان المشاركة فيها جرم كبير، وإدانة ووصمة عار ستلاحقه على مدى الازمان.
لا ندري لماذا يقوم قائد المقاومة الوطنية بمثل هذه التصرفات والبيانات غير المسؤولة، وهو في غنى عنها، في وقت تعد الجبهات الجنوبية من أشرف واطهر الجبهات على مستوى اليمن ككل خصوصا انها تحارب الإرهاب وجماعات الفيد والتعصب والقتل والتكفير.
الم يقل طارق عفاش انه أحد الجنود المجندة الذين سخروا انفسهم من اجل محاربة الإرهاب والإرهابيين، فلماذا يطل علينا بين الحين والأخر انه وقواته يتبرأون مما يحدث في المحافظات الجنوبية؟، لماذا يكيل القائد طارق بمكيالين؟ أليس هو أول من أكتوى بنيار الإرهاب ومليشيات الاخوان التي فجرت عمه الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح واحرقت جسده في بيت من بيوت الله، ولم تراعي حرمة المساجد ولا شهر محرم الحرام؟!
لصالح من يعمل العميد طارق؟! وبياناته وتخليه عن الجبهة الجنوبية من تخدم ومن المستفيد منها؟!! أليست جماعة ومليشيات الاخوان المستفيد الأول والأخير من إعلانه لمثل هذه البيانات غير المسؤولة.
يتناسى العميد طارق ويتجاهل دور ألوية العمالقة الجنوبية في دعم جبهته ودعم قواته في الساحل الغربي، يتناسى العميد طارق ان أبناء الجنوب في الصفوف الأولى من معركة الساحل فيما قواته حراس الجمهورية وقوات المقاومة الوطنية مشغولين بالفيد والبسط على الأراضي في الخوخة والمخا وذوباب والدريهمي.
متى سيصحو هذا القائد من سباته ويعلم ان جبهة الجنوب ليست عار وليست خزي، ويعلم انه مدين لأبناء الجنوب الذين ندعوهم من هذا المنبر الى إيقاف عملية استنزاف الدماء الجنوبية في ارض ليست ارضهم وبلد ليست بلدهم ووطن ليس وطنهم وان عليهم العودة الى ارض الجنوب العربي للظفر بشرف الدفاع عنه من الاحتلال الشمالي أيا كان توجهه وان اظهر لك حبه ومحبته فداخله كتلة من اللؤم والغل يتحين الفرصة من اجل الانقضاض على الجنوب وثروات الجنوب، فمثل العميد طارق ومن على شاكلته ينطبق عليهم هذا البيت من الشعر: يعطيك من طرف اللسان حلاوة***ويروغ منك كما يروغ الثعلب.