بدء الجولة الثانية من اجتماع اللجنة المشتركة عرض البحر ومليشيا الحوثي تتعمد إفشال الاجتماع
الاثنين 15 يوليو 2019م
بدأت اليوم الجولة الثانية لاجتماع اللجنة الثلاثية المشتركة بتنفيذ اتفاق ستوكهولم بحضور وفد الحوثيين ووفد الشرعية ورئيس لجنة المراقبة الاممية.
مصادر محلية أشارت إلى أن تأخر حضور وفد مليشيات الحوثي إلى اجتماع لجنة التنسيق الثلاثية المشتركة الخاصة بتنفيذ اتفاق ستوكهولم، الذي عقد أمس على ظهر سفينة أممية في عرض البحر بالمياه المفتوحة بالبحر الأحمر قبالة الحديدة.
وأفاد مراقبون، أن الوصول المتأخر لوفد الحوثي بساعات عن الموعد المحدد، تؤكد رفضهم تنفيذ اتفاق ستوكهولم، وعدم جديتهم للجنوح للسلام. وأضافوا بأن المليشيات بعثت -أيضا – عبر تأخر وفدها عن حضور الاجتماع، برسالة سلبية متكررة تبني على مقدمات مشابهة تعمدت المماطلة والتأخير والإعاقة على مدى أشهر طويلة منذ انتهاء مشاورات السويد أواخر العام الماضي، وتوقيع اتفاق استوكهولم.. مؤكدين أن ممثلي الحكومة هذه المرة في موضع قوة ، كون عودتهم لطاولة المشاورات جاء مقروناً بتراجع الأمم المتحدة عن الدعم الذي أبداه مبعوثها إلى اليمن “مارتن غريفيثس” للانسحاب الأحادي الذي نفذته الميليشيا من موانئ الحديدة في مايو الماضي.
ومن جهتهم ربط محللون سياسيون، تعنت ورفض مليشيات الحوثي الإنقلابية – المزمن – في تنفيذ الاتفاقيات بالدلال الأممي المستمر تجاه المليشيات منذ سنوات، وهو الموقف، الذي أفسد طرقا كثيرة للحل ووسع من التدهور المريع في الوضع الإنساني في اليمن ككل.
وتوقعوا أن استئناف الإجتماعات المتوقفة منذ ثلاثة أشهر، لن تخرج عن سياق الجهود الأممية التي تصطدم كل مرة بتعنت قادة الحوثيين، الذين أكدوا مراراً بأن انسحاب مليشياتهم من الحديدة أمر بعيد المنال.
ويأتي هذا الاجتماع بعد أشهر من توقف عمل لجنة المراقبة وآلية تنسيق إعادة الانتشار، ولا يُنتظر أو يُتوقع منه الكثير في ظل معطيات ميدانية شديدة التحفز لاندلاع نيران أكبر وأكثر في جبهات التصعيد الحوثي بلا هوادة داخل مدينة الحديدة وفي الساحل الغربي جنوبي المحافظة، بحسب مصادر ميدانية.
وكان قد وصل في الساعة الأولى من فجر امس الأحد الفريق الحكومي برئاسة اللواء صغير بن عزيز إلى السفينة الأممية واستقبله رئيس البعثة الأممية لوليسغارد في عرض البحر.
ومن غير المتوقع أيضا أن يكون لوليسغارد يمتلك رؤية أو جدولة جاهزة للأولويات بداية من التراجع عن مفاعيل مسرحية تغيير الأزياء والانسحاب الحوثي الأحادي.
وأكد رئيس الوفد الحكومي، أن مليشيات الحوثي قامت بتقييد حركة “لوليسغارد”، وهو ما يفصح عن النوايا الحقيقية التي تضمرها المليشيات للمساعي الأممية الجديدة، والمحصلة المتوقعة، بأن المشاورات قد لا تخرج عما آلت إليه سابقاتها من نتائج.
وأوضح بن عزيز، في تغريدة له على حسابه بموقع تويتر، أن “مليشيات الكهنوت والإنقلاب الحوثية، أغلقت كل المعابر داخل مدينة الحديدة، وقيدت حركة فريق مايكل لوليسغارد، بمدينة الحديدة”.
وأشار إلى أن هذه الإجراءات الحوثية، التي أدت إلى إغلاق معابر الحديدة، “مخالفة للفقرة 10 من اتفاق استكهولم”. لافتا إلى أن الفريق الأممي ورغم هذه الأفعال الحوثية، “سوف يشكرهم المبعوث على ذلك”. وذلك في إشارة منه إلى التواطؤ الأممي مع المليشيا في الحديدة.