“الإصلاح” في مأزق وابناء القبائل ينفضّون من حوله.. هكذا أصبحت مأرب في متناول الحوثيين
فري بوست-متابعات
ناشد رئيس المكتب التنفيذي لحزب التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة مأرب الشيخ مبخوت الشريف، أبناء محافظة مأرب المحاربين في صف جماعة الحوثي إلى العودة إلى منازلهم.
وتعهد الشريف في رسالة متلفزة، لمن وصفهم بـ”المغرر بهم” باستقبالهم بالحفاوة والترحاب في حال قرر ترك العمل لصالح جماعة الحوثي، التي يخوض الحزب معها مواجهات ضارية على التخوم الغربية من المحافظة.
تصريحات المسؤول في حزب الإصلاح، تأتي بالتزامن مع انفضاض الحلف القبلي في مأرب ولا سيما قبائل “مراد” _كبرى قبائل المحافظة_ من حول الشرعية والاصلاح، وانسيابها تدريجيا نحو الحوثيين الذين يتربصون بالمحافظة من الجهة الغربية والشمالية الغربية.
هذا التحول الطارئ في مسار الاحداث جعل الإصلاح يعيش وضعًا قلقًا خشية انفلات الحبل من يده، بعد خلافات استعرت بين الحكومة الشرعية والتحالف من جهة وزعماء القبائل من جهة أخرى، على خلفية نكث الجانب الحكومي عن الوفاء بتعهداته التي التزم بها للقبائل نظير قبولهم بالانخراط في الحرب ضد المسلحين الحوثيين.
وكانت قبائل مراد أعلنت يوم الجمعة الفائت، في بيان لها، عن نيتها التخلي عن القتال في صف الشرعية وتركها تواجه مصيرها، مالم تلتزم بتعهداتها تجاه القبائل، وسط أبناء تفيد بتنسيق سري بين الحوثيين وزعماء محليين في مأرب، على الدعم والمساعدة للالتفاف على الشرعية.
حيث يسعى وكلاء الامارات المحليين في مأرب، على هندسة واقع جديد، من شأنه أن يقلب المتراجحة على حزب الإصلاح، في مقابل التصالح مع الحوثيين، والقبول بهم أحلافا، تجمعهم نقاط مشتركة.