تحذيرات من كارثة صحية كبيرة في العاصمة عبر القادمين إلى مطار عدن
- فري بوست- متابعات
أثار استمرار تدفق المسافرين إلى العاصمة عدن، ومضاعفة عدد الرحلات الجوية عبر المطارات والموانئ والمنافذ البرية في المناطق المحررة جدلاً واسع وأحدث ضجة كبيرة في الأوساط السياسية والإعلامية الجنوبية ما بين محذر من كارثة صحية وناقد للحكومة الشرعية لاسيما في الوقت الذي أغلقت فيه دول العالم مطاراتها وموانئها البحرية، ومنافذها البرية امام المسافرين تجنباً للفيروس.
وفي ذات السياق حذر ناشطون جنوبيون على منصات التواصل الاجتماعي من كارثة صحية كبيرة متوقعة خلال الساعات القليلة القادمة، جراء وصول عدد من الرحلات الجوية إلى مطار عدن يومنا هذا الأثنين، في ظل انعدام الإجراءات الاحترازية والوقائية اللازمة لفيروس “كورونا” المستجد.
وقال ناشطون يمنيّون على منصات التواصل الاجتماعي إن هناك أكثر من خمس رحلات جوية مقرر وصولها اليوم الى مطار عدن الدولي، على متنها ما يقارب 800 راكب، وذلك لإدراك فترة السماح القبلية لإيقاف كافة الرحلات الجوية من/ وإلى اليمن، بناء على قرارات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الصادرة مساء السبت الماضي- صباح أمس الأحد.
وشملت قرارات الرئيس المذكورة إيقاف الرحلات الجوية من/ وإلى اليمن، يوم الأربعاء القادم، كإجراءات احترازية لمواجهة تدفق فيروس “كورونا” الذي اجتاح 160 دولة في العالم خلال الأسابيع الأخيرة.
وأغلقت معظم دول العالم رحلاتها الجوية، كما أغلقت منافذها البرية والبحرية، كإجراءات احترازية، لتفادي المزيد من انتشار الوباء، الذي تجاوز عدد المصابين فيه قرابة 200 ألف في العالم.
وأكد ناشطون جنوبيون تواصلهم مع مسئولين في مطار عدن، أكدوا لهم أن المطار من المتوقع أن يستقبل اليوم عدد من الرحلات الجوية من كل من مصر والهند، بما لا يقل عدد ركابها عن 800 مسافر. كما أكدوا لهم أيضا انعدام أية اجراءات وقائية في المطار لمواجهة الفيروس سريع الإنتشار، بمجرد الاقتراب من أحد المصابين، أو حاملي الفيروس الذي تصل فترة حضانته 14 يوما.
وكانت بعض الرحلات الجوية وصلت مطار عدن الدولي يوم أمس الأحد. وأكد مسافرون يمنيّون وصلوا على متن تلك الرحلات، لـ”الميدان اليمني “، عدم تعرضهم لأي إجراءات احترازية في المطار سوى الرش بالمطهر اليدوي فقط..!!
وناشد عدد من الناشطين اليمنيين على منصات التواصل الاجتماعي، مساء أمس الأحد، الجهات الحكومية والمنظمات الدولية لمساعدة إدارة المطار التي أكدت عدم تلقيها أي تجاوب- حتى الأن- من قبل الجهات اليمنية المسئولة في هذا الجانب.
ووصلت أول رحلة جوية إلى مطار عدن فجر يومنا هذا الاثنين، قادمة من جمهورية مصر العربية.
ولم يعلن حتى الأن، بشكل رسمي، اكتشاف أي حالة إصابة بالفيروس في اليمن، لكن هناك توقعات كبيرة بوجوده، غير أنه من الصعب اكتشافه بسبب تداعي المنظومة الصحية في البلاد جراء الحرب التي مرت عليها ست سنوات.
وكانت السلطات المصرية، أعلنت يوم أمس الأحد وجود حالة اشتباه بفيروس “كورونا” لراكبة يمنية بعد وصولها مطار القاهرة، قادمة من اليمن.
يأتي هذا في ظل إجراءات صحية وصفت بالإيجابية اتخذتها مليشيات الحوثي في المناطق الواقعة تحت سلطتها ابتداءً بتعليق الدراسة في المدارس والمعاهد والجامعات وتأجيل الامتحانات وإغلاق مطار صنعاء الدولي أمام الرحلات الجوية للمنظمات الدولية كإجراءات احترازية لمواجهة كورونا في ظل إهمال شبه متعمد وتغاضي غير معتبر واستهتار واضح واتجار فاضح بحياة المواطنين من قبل السلطات المعنية في الحكومة الشرعية.