الرئيسية / أخبار اليمن / حين تمارس السعودية سياسة الاذلال مع القيادات الجنوبية.. وتدعمها بعض الأصوات الإماراتية.. تبقى دولة الجنوب العربي على المحك (تقرير خاص)

حين تمارس السعودية سياسة الاذلال مع القيادات الجنوبية.. وتدعمها بعض الأصوات الإماراتية.. تبقى دولة الجنوب العربي على المحك (تقرير خاص)

حين تمارس السعودية سياسة الاذلال مع القيادات الجنوبية.. وتدعمها بعض الأصوات الإماراتية.. تبقى دولة الجنوب العربي على المحك (تقرير خاص)

 

 

  • فري بوست- بسمه اليافعي

 

لا تزال بعض القيادات السعودية تتعامل مع الجنوب وفق سياسة الاذلال والخنوع والخضوع، في كثير من الأمور السياسية والعسكرية، ولعل آخرها منع قيادات الانتقالي من ركوب طائرتهم للعودة الى العاصمة عدن.

تلك الإجراءات والتصرفات الطائشة تكشف عن مستوى الثقة التي ظهرت اليوم بشكل مهزوز، بين قيادات التحالف والقيادات الجنوبية بشكل عام، والتي ترسم ملامح المحطات السياسية والعسكرية المقبلة.

لم تعي القيادة السعودية ان وجودها في الجنوب هو في اطار التحالف الذي يضم الكثير من الدول والذي وجد من اجل إعادة الحقوق والأرض، تمهيدا لاستعادة دولة الجنوب العربي ذات السيادة والاستقلال، وليس لتكون دولة محتلة مسلوبة الإرادة.

تتعامل القيادة السعودية مع أبناء الجنوب كرب البيت الديكتاتوري الذي يمن على أولاده بعطاياه وان كانت شحيحة جدا، ولكن الطبع غلب التطبع، فلو رأينا ما قدمته المملكة العربية السعودية منذ دخولها العاصمة عدن والمحافظات الجنوبية لتكشفت لنا حقائق كثيرة انه ليس هناك شيء يذكر.

ورغم ما جاد به المتحدث نزار هيثم يوم امس وما تضمنته رسالته وهو بالبزة العسكرية والتي توحي جدية الموقف، والاستعداد الفوري للتعامل الحازم مع الموقف غير اللائق من قبل القيادة السعودية مع قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي، إلا أن رد السفير محمد آل جابر كان عبارة عن قرص مهدأ للغضب الجنوبي، وردة فعل باهته لم تكن بالمستوى الذي كانت تنتظره القيادات الجنوبية.

بالمقابل جاءت تصريحات أنور قرقاش صادمة لكل أبناء الجنوب فبدلا من ان يكون في محل المرجعية السياسية التي تناقش الأمور ذات الاختلاف بعقل وحنكة، كان اكثر تعصبا وتهجما وكأنه يخلع الجنوب كما يخلع دشداشته، بطريقة مغايرة تماما لسياسة محمد بن زايد تجاه الجنوب وأبناء الجنوب الذين يحظون برعاية خاصة من سموه، ويحظى هو الآخر بحب أبناء الجنوب.

لم يكن أنور قرقاش مضطرا لان يؤكد موقف الامارات الى جانب المملكة العربية السعودية، وكأنه يبرر لها من اتهام وجهت أصابعه الى الامارات، وهذا غير وارد بين الدولتين غير ان تغريدة الدكتور أنور توحي بذلك.

وما يطأطأ بالرأس الجنوبي غير أولئك النفر الذين لم يكتمل السفير محمد آل جابر من تغرديته حتى بادروه بالتهاني والاشادات والتبريكات وكأنه جاء عليهم وحي من السماء يطمأنهم بخلافة الأرض.. رغم ان ما كتبه السفير آل جابر لم يكن سوى إعادة المكتوب وتجديد المرسول والنغمة المعتادة والديدن الذي نسمعه منذ أغسطس من العام الماضي 2019م.

لا جديد سوى تلك النفحات الحرة والكلمات الصاعقة التي جاد بها ابن الجنوب البطل نائب رئيس المجلس الانتقالي القائد هاني بن بريك حيث قال: ”‏لا تتعجلوا.. ننتظر التوضيح وملابسات الأمور، ثم ستجدون كل شيء واضحا”، وأضاف بن بريك: “التحالف بالنسبة لنا خيار استراتيجي، وأي خطأ وارد ويصحح ويعالج”.

وحذر “بن بريك”، التحالف والسعودية من التمادي والاصرار على قرار المنع قائلا: “أي تمادي في الخطأ سيؤدي إلى انتكاسات غير محمودة العواقب على الجميع”.

وتابع: “ولهذا نكرر السعودية وقيادتها للتحالف محل ثقتنا وتقديرنا ونحن شركاء في المصير”.

كلمات سياسية موزونه فيها شموخ وانفه لا تحل ذل ولا خنوع، ذاتها ما حملته كلمة القائد المتحدث نزار هيثم.. والسؤال الأخير يفرض نفسه: فهل استعادة دولة الجنوب العربي يسير على خطى ثابته ام انها اليوم باتت على المحك.