عاجل: “أبكر” يفتح النار على الجميع.. هاجم الشرعية واتهم قيادات الإصلاح وطالب التحالف بالرحيل من اليمن ورحب بالصلح مع الحوثيين
فري بوست – متابعة خاصة
على ايقاع دخول قوات الحوثيين مدينة الحزم، المركز الاداري لمحافظة الجوف وأخر معاقل للقوات الحكومية ، شرقي اليمن، ظهر الحسن ابكر، ابرز قادة الفصائل، المناوئة لها، في مقطع فيديو وصفه الكثير من المراقبين بالتعبير عن ابتهاجه بهذا اليوم، لكن ما لذي يدفع قائد بحجم ابكر الذي سقط عدد من اولاده في مواجهات مع الحوثيين للاحتفال بسيطرة من صورهم التحالف كخصومه على اهم معاقله؟
مبتسما، ويجول بسيارته في أحدى العواصم العربية، برز ابكر معلقا على التطورات الاخيرة في هذه المحافظة المحاذية للسعودية والتي تشكل منعطفا في مستقبل “الشرعية” إضافة إلى مخزونها من النفط والغاز.
قال انه حاول كتابة العديد من المنشورات ، لكن الوقت لم يسعفه فقرر تسجيل بث مباشر تعلمه من احد اقاربه، عل ذلك يفيد بعدم نفي كلامه.. بدأ في هدوء حديثه مرحبا بسيطرة قوات الحوثيين ولو بالإشارة إلى أنه قاتل “الحوثيون” لسنوات واكل الخبز الناشف لكنهم لم يطردوه من بلده عكس التحالف الذي قال أنه منذ قدومه في 2015، قدم لهم “بسكويت وعصير” لينتهي المطاف باتهامهم بالسرقة واقصائهم قبل اجبارهم على الخروج.
كان ابكر واضحا هذه المرة وقلب الطاولة على الجميع، مع ابدائه تخوف كبير من حملات الناشطين ضده.
وصف مسؤولي الحكومة الشرعية بانهم لا يأبهون للحرب ولا يفقهون فيها، وانهم يسكنون الفنادق الفارهة ويغلقون جوالاتهم بينما يموت الجرحى وتعاني اسر القتلى في الميدان..
لم يستثن حزبه، وخصص له مساحة كبيرة في النقد..
صب جام غضبة على اليدومي وطالبه بالرحيل.. وصف قيادات الحزب بـ”الشائخة” وطالب بانتفاضة لانتشال الحزب ، محذرا من تفككه.
اتهم هذه القيادات بتقاسم المناصب والتعينات في السلك العسكري والمدني والدبلوماسي في وقت تضحي بأبناء البسطاء.
بالنسبة لموقفه من التحالف، كان ابكر رافضا تمام لوجوده في هذه المحافظة القبلية وقالها بكل مرارة لن نقبل ان يأمرنا أحد فيما نفعل أو كيف نقاتل في اشارة واضحة للأوامر الاماراتية- السعودية..
قد يكون ابكر كما يقول مرتاحا الآن ويعيش حياة رفاهية قد تستديم إلى وفاته، لكن كلامه “الخالي من السياسة ” كما يؤكد، يعكس نخوة قبلية ترفض “ تواجد القوات الخارجية في اليمن ” و تعري تصرفاتها وهي مؤشر على أن اليمنيين بمختلف شرائحهم لن يقبلوا بوصاية احد وأن الصلح مع الحوثيين هو أحد الحلول.