مصادر مطلعة تكشف عن الدور السعودي في إعاقة عملية الافراج عن اللواء محمود الصبيحي ولماذا تتوجس قيادات الوية العمالقة خيفة من خروج الصبيحي وعلاقتها بأنصار الشريعة (خفايا وتفاصيل لأول مرة تنشر)
- فري بوست- خاص
فجرت مصادر مطلعة اليوم مفاجأة كبيرة، بشأن الدولة التي تقف وراء عرقلة الافراج عن وزير الدفاع السابق اللواء محمود الصبيحي المعتقل في سجون الحوثي.
وكشفت المصادر ان قيادة المملكة العربية السعودية، هي من استبعدت اسم اللواء محمود الصبيحي من كشوفات تبادل الاسرى بين الشرعية والحوثيين.
ووفقا للمصادر فإن الشرعية وقيادات الإصلاح سرها تلك التوجيهات بدون ان تسعى لعدول السعودية عن هذا القرار الذي اعتبره جنوبيون استهداف ممنهج للقيادات الوطنية الجنوبية ومحاولة تصفيتها وطي صفحاتها من خلال نسيانها في غياهب السجون.
ولم تستبعد المصادر ان يكون قرار إعاقة الافراج عن القائد الصبيحي جاء وفق تنسيق مسبق بين القيادة السعودية وقيادات تنظيم القاعدة سابقا وقيادة الوية العمالقة حاليا على رأسهم حمدي شكري وعبدالرحمن اللحجي وأبو علي الضالعي وسالم الحسني.
وأكدت المصادر ان هؤلاء كانوا على رأس قيادة تنظيم القاعدة قبيل اندلاع عاصفة الحزم في مارس 2015م، وخاضوا معارك عنيفة مع النظام السابق، وقاد حينها اللواء محمود الصبيحي حربا ضروسا ضد تنظيم القاعدة وتحرير محافظة ابين في العام 2011م.
وأشارت المصادر الى ان تلك العناصر والقيادات التي تتربع اليوم على رأس الوية عسكرية تضمر للقائد الصبيحي العداء والحقد، ولا تزال تعمل وفق صلاحياتها العسكرية بإعاقة أي توجهات او إجراءات للإفراج عن الصبيحي من سجون مليشيا الحوثي.
واعتبرت المصادر ان خروج اللواء محمود الصبيحي من الاسر سيمثل هاجسا وخوفا كبيرا لدى تلك القيادات العسكرية وبالخصوص اللواء حمدي شكري، المدعوم سابقا حين كان قياديا في ما يسمى انصار الشريعة من الرئيس السابق علي عبدالله صالح والمدعوم حاليا من القيادة السعودية وهو على رأس لواء عسكري تابع لألوية العمالقة الجنوبية المرابطة في الساحل الغربي.
وقالت المصادر ان تلك القيادات الإرهابية لم تكن تظهر على الملأ لو لم يكن القائد محمود الصبيحي قد وقع في الأسر، وهو ما جعل عناصر القاعدة وانصار الشريعة يظهرون من جديد بعد تخف لاكثر من خمسة أعوام، ليتلقوا عقبها الدعم الكبير لتشكيل الوية عسكرية والتوجه الى الساحل.
المصادر دعت التحالف والشرعية وقيادة الاخوان الى طي صفحات الغل والكراهية والتعصب الاعمى، وتوحيد الصفوف والابتعاد عن تصفية الحسابات الشخصية على حساب القيادات الوطنية الجنوبية.