قيادي استقلالي.. الأحزاب لم تقوم بدورها والفساد يضرب المغرب
فري بوست- متابعات
رفض محمد الخليفة القيادي الاستقلالي والوزير السابق القول بأن الأحزاب المغربية لم تعد تقوم بدورها، وأكد في المقابل أنها “تعرضت منذ الاستقلال للاستهداف، عبر السعي لقتل الوطنية منها وخلق أحزاب الإدارة”.
وأوضح الخليفة الذي حل ضيفا على برنامج “نقاش في السياسية”، الذي يبث على قناة هسبريس اليوم الأحد على الساعة التاسعة ليلا، إن “موت الأحزاب ليس بفعل داخلي، بل بما تعرضت له وما سلط عليها خارجيا”، مشيرا إلى أن “هذا الأمر لم يؤد إلى قتل الحركة الوطنية، بل مات الفعل السياسي والسياسة في المغرب”.
ودعا الخليفة في هذا السياق إلى ترك الحرية للمغاربة في اختيار الأحزاب التي تمثلهم وتعبر عن تطلعاتهم وطموحاتهم، رافضا الأحزاب التي تخرج من دهاليز وزارة الداخلية.
وحول التآكل الداخلي الذي تعيشه الأحزاب، ربط الخلفية ذلك بـ”غياب قويّي النفوس عنها واحتلال أناس لا علاقة لهم بها صدارتها وقيادتها”، واصفا إياهم “بضعاف النفوس الذين لا تربطهم علاقة بهذه الأحزاب والذين يشرفون اليوم على مخطط قتلها”.
من جانب آخر وعلاقة بحملة المتابعات التي طالت عددا من المنتخبين في الآونة الأخيرة، يرى الوزير الاستقلالي السابق أن “المغرب بكل أسف يضرب فيه الفساد بعمق وأصبح يواجه كل الإرادات الخيرة”، معتبرا أن “ما نلاحظه في المحاكم نقطة ضوء لا يجب أن نطفئها بالكلام غير المسؤول من قبيل القول بالاستهداف وغيره”.
وأكد الخليفة في هذا الإطار على أن الذي أوصل الفساد إلى الجماعات المحلية هو السياسات العمومية التي قررت أن يصبح أشخاص لا علاقة لهم بالسياسة هم من يسيرون هذه الجماعات، وهو ما أدى إلى إضعاف محاربة الفساد.
وبخصوص ما أورده المجلس الأعلى للحسابات من اختلالات حول “إصلاحات” بنكيران، ومنها التقاعد وارتفاع المديونية، سجل الخليفة أن “رئيس الحكومة السابق قام بمجهودات كبيرة في المغرب لا يستطيع تنفيذها إلا من كان يؤمن بوطنه وله كاريزما بنكيران”، متسائلا ما إذا كان قد تم تركه يقوم بالإصلاحات لأن ذلك جرى تفعليه قانونيا دون أن تتم ترجمته واقعيا ولوجستيا.