الرئيسية / أخبار اليمن / عمال شركة النفط “عدن” يتحدون “هوامير” الفساد ويغلقون المنشآت النفطية

عمال شركة النفط “عدن” يتحدون “هوامير” الفساد ويغلقون المنشآت النفطية

 

 

الثلاثاء 2 يوليو 2019

 

تنفيذا لما تعهدوا به في بياناتهم الصادرة عن النقابة، أغلق عمال وعاملات شركة النفط بعدن، جميع منشآت التموين النفطية التابعة للشركة في البريقة، كما تمكنوا من إيقاف جميع مساكب الشركة هناك.

وأقدم العاملون والعاملات على هذه الخطوة التصعيدية، التي تعدُّ الأولى من نوعها، بعد أن كانوا قد نفذوا إضرابا جزئيا خلال يومي الأحد والاثنين الماضيين، دون أن يتم الاستجابة لمطالبهم، وهو ما دفعهم، حسب بلاغ صحفي صادر عن مجلس تنسيق اللجان النقابية بشركة النفط، حيث أفاد البلاغ بأن انتقال عمال وموظفي الشركة إلى الإضراب العام، يأتي بعد تنفيذهم خلال اليومين الماضيين إضراباً جزئياً لمدة ساعتين، وذلك “لإعطاء الجهات ذات العلاقة الفرصة لمعالجة الأوضاع، وتخفيف معاناة المواطنين، وإنهاء الأزمات في المشتقات النفطية، لكنهم للأسف الشديد لم ينتهزوها”.

ورفع المضربون خلال إغلاق المنشآت التابعة للشركة اليوم، شعارات مطالبة بإزالة المساكب غير القانونية التي استحدثتها شركة مصافي عدن بعد الحرب، حيث وصفت تلك المساكب بأنها  “لا تخدم الوطن ولا المواطن، وهي السبب في ارتفاع أسعار المبيعات، وازدهار السوق السوداء”، إضافة إلى ما تسببت به من “إخلال بمنظومة العمل المؤسسي المستند إلى القانون”، حسب الشعارات.

من جهتهما، شدد عبدالله الهويدي رئيس النقابة، وياسر عبده صالح الأمين العام للنقابة على ضرورة استئصال “بؤر الفساد” في الشركة،  مؤكدين على عدم إيقاف الإضراب إلا بتنفيذ مطالب العمال والنقابة، بإزالة المساكب غير القانونية التي استحدثتها شركة مصافي عدن.

وتوجهت قيادة النقابة بنداء إلى الجهات المعنية، لإيجاد حل عادل ونهائي، وخيرت تلك الجهات بين الوقوف مع جماعة محدودة ممن وصفتهم بـ “الفاسدين” أو الوقوف إلى جانب الآلاف من العمال والعاملات الحريصين على مصلحة الشركة.

وتشهد مصافي عدن الكثير من المخالفات لصالح شخصيات ومسئولين في الحكومة، وعلى رأس تلك الشخصيات، التاجر أحمد العيسي، الذي يوصف من قبل منتسبي شركة النفط بـ “هامور الفساد في القطاع النفطي”، والذي يتردد أنه مدعوم من جلال هادي، ومشترك معه في الكثير من صفقات الفساد.