توجان علي البخيتي تعلن براءتها من والدها وافكاره في صحيح البخيتي.. وتعرض صور جديدة بكامل زينتها ومفاتنها
– فري بوست- متابعات
من هي توجان:
توجان علي البخيتي طالبة تبلغ من العمر 17 عامًا، تُحاكم بتهمة إهانة المشاعر الدينية في العاصمة الاردنية عمان، حيث تٌقيم مع افراد اسرتها، وهي طالبة في الصف الثالث الثانوي (التوجيهي)، في مدارس الجزيرة في عمان.
والد توجان هو علي البخيتي، كاتب وسياسي يمني يقيم حالياً في لندن.
بداية الاحداث:
بدأت القصة عندما قامت توجان بمشاركة بعض منشورات والدها في صفحتها على فيس بوك، تتعلق بالقضايا الفكرية والدينية.
في تاريخ ١١ ديسمبر ٢٠١٩، قامت مدرسة الجزيرة بتهديد توجان بالفصل من المدرسة ما لم تتوقف عن مشاركة منشورات والدها على وسائل التواصل الاجتماعي.
وبالفعل قامت المدرسة بمنع الطالبة من دخول الفصل الدراسي في تاريخ ١٦ ديسمبر ٢٠١٩، ثم تراجعت المدرسة عن قرارها بعد قيام توجان بنشر قصتها على فيس بوك وتحدثت عن مطالبة المدرسة لها بالتوقف عن مشاركة منشورات والدها وتهديدها بالفصل إن لم تتوقف عن النشر، وفي نفس اليوم اصدرت المدرسة بياناً في صفحتها الرسمية على فيس بوك وصفت افكار الطالبة بالمسمومة، وشدد البيان على ضرورة “حماية الدين الاسلامي من هذه الافكار”.
اعتبرت توجان ووالدها البيان بمثابة تحريض خطير يعرض حياتها وأسرتها للخطر، كون المتطرفين يقومون بارتكاب الكثير من الجرائم استناداً إلى بيانات مماثلة.
لماذا تُحاكم توجان؟
في تاريخ ١٩ ديسمبر ٢٠١٩، استدعت شرطة الاحداث الطالبة توجان، بسبب قيام وحدة الجرائم الإلكترونية الأردنية بالإبلاغ عنها بتهمة اهانة المشاعر الدينية.
من جانبها، أنكرت توجان وجود أي إساءة للمشاعر الدينية، واكدت ان الهدف من تلك المشاركات هو اثراء النقاش حول المواضيع الدينية والفكرية، كما اشارت إلى قيامها أيضًا بمشاركة منشورات أخرى لرجال دين تنتقد آراء والدها، وان وحدة جرائم النشر لم ترفق بملف القضية إلا مشاركاتها لمنشورات والدها، وأغفلت عن عمد منشورات شاركتها لرجال دين ردوا عليه، في نفس الفترة ونفس التواريخ، وقالت توجان ان مشاركة بعض منشورات والدها لا يعني بالضرورة تأييدها لكل ما ينشر وانها تختلف مع الكثير منها.
وبالرغم من ذلك، فقد بدأت بالفعل جلسات محاكمة الطالبة توجان، وهي الان تمثل امام القضاء منذ تاريخ ١٦ يناير ٢٠٢٠.
تأثير القضية على الطالبة اليمنية القاصرة
تعد القضية عبء ثقيل على عاتق طالبة في سنتها الأخيرة في المدرسة الثانوية، ستنعكس تبعاتها بلا شك على اداء الطالبة في المدرسة، اضف الى ذلك التوتر والقلق الذي يحيط بالطالبة بسبب تداعيات القضية، وخوفها على سلامتها وسلامة أسرتها، إذا ما علمنا أن مثل هذه البيانات التحريضية التي أصدرتها مدرسة الجزيرة تشكل تهديداً لحياتها، وإذا ما وضعنا الجرائم الناتجة عن التحريض والقضايا ذات الصلة بعين الاعتبار، خصوصاً بعد مقتل الكاتب الاردني ناهض حتر على يد متطرف بسبب بيانات تحريضية مماثلة، ولهذا يمكن القول ان الفتاة وعائلتها في خطر.
كما انه من غير المستبعد الحكم بسجن الطالبة توجان في سجن الاحداث، بحسب قوانين القضاء الاردني التي تنص على عقوبة السجن في مثل هذه الحالات حتى على القصر، وللقاضي استبدالها بخدمة اجتماعية.