الرئيسية / أخبار اليمن / التوتر يخيم مجدداً على شبوة و “النخبة” تمنع التحقيق في تفجير أنبوبي النفط والغاز

التوتر يخيم مجدداً على شبوة و “النخبة” تمنع التحقيق في تفجير أنبوبي النفط والغاز

 

 

الأحد 30 يونيو 2019م

رفضت قوات النخبة الشبوانية دخول لجنة التحقيق في حادثة تفجير أنبوبي النفط والغاز في مديرية رضوم بمحافظة شبوة.

مصدر محلي أشار إلى أن اللجنة عادت إلى مدينة عتق، بعد أن منعتها قوات النخبة الشبوانية، المدعومة إماراتياً، من عبور إحدى النقاط التابعة لها بمديرية حبان شرق شبوة.

المصادر أوضحت أن النخبة الشبوانية طلبت من اللجنة، التي تتكون من مسؤولين وقيادات أمنية كبيرة، تصريح مرور معمّد من القيادة المركزية لقوات النخبة في المحافظة، وهو ما اعتبرته اللجنة تحدياً واضحاً للسلطة المحلية، وعرقلة للتحقيق في تفجير أنبوبي النفط والغاز في مديرية رضوم.

وتتهم السلطة المحلية، النخبة الشبوانية بتفجير أنبوبي النفط والغاز قبيل انسحابها من مديرية رضوم، وفق صلح قبلي أوقف بشكل مؤقت المواجهات بين النخبة وقوات الشرعية.

وخيم التوتر، الأحد، على شبوة مجدداً مع تجدد المواجهات بين  فصيلين في قوات هادي مدعومين إقليمياً.

وأصيب اثنان من حراسة قائد فرع الانتقالي أحمد السليماني، أركان حرب اللواء الثالث نخبة، بمواجهات مع أفراد تابعين لمدير الأمن، عوض دحبول.

ووقعت المواجهات في مدينة عتق حيث تحشد النخبة، المدعومة إماراتياً، مجدداً لاستئناف المعارك ضد قوات هادي، الموالية للسعودية.

وذكرت مصادر محلية أن مئات المسلحين تقاطروا على عتق من محافظات جنوبية أخرى، وذلك بالتزامن مع تصريح لقائد النخبة محمد سالم البوحر، يتوعد فيها بكسر قوات هادي هذه المرة.

وبدأت النخبة خطوات تصعيدية على أكثر من محور، فإلى جانب التحشيد؛ منعت لجنة حكومية مكلفة بالتحقيق في حوادث تفجيرات النفط والغاز، التي وقعت قبل يومين واستهدفت أنبوب للغاز وآخر للنفط في مديريتي الروضة ورضوم، أعقبه منع النخبة فريقاً هندسياً من إصلاح الأعطال، واعتقال اثنين من افراده.

في السياق عبرت لجنة التهدئة عن قلقها من تصعيد النخبة ومحاولتها الانقلاب مجدداً على حكومة هادي. وأشارت اللجنة، في بيانٍ لها، إلى أن النخبة تحشد لتفجير الوضع. وكانت النخبة اتهمت في وقت سابق قوات هادي في اللواء 21 ميكا باستحداث مواقع في عتق، بغية تفجير الوضع.

وتسود المخاوف في أوساط أهالي المحافظة من مغبة عودة القتال إلى شوارع عتق، بعد أيام قليلة على توقفها كنتاج لجهود قبلية ورسمية.

وتأتي هذه التحشيدات رغم اتفاق أبرز شخصيات شبوة، سواء في المجلس الانتقالي وعلى رأسهم صالح بن فريد العولقي، أو أحمد مساعد حسين، على تجنيب شبوة المزيد من الصراعات، ودعوة بن فريد لـلانتقالي وحكومة هادي إلى إبعاد المعارك عن شبوة و”تركها لأبنائها”.

وتدعم الإمارات الانتقالي بقوة للسيطرة على حقول النفط والغاز في أهم مناطق إنتاجه، وسبق لها وأن فشلت في السيطرة عسكرياً على مناطقه، مما اضطرها لمحاولة التجريب في المركز الإداري للمحافظة.